مازوت إيران يزيد اشتعال الخلاف في الشارع اللبناني

دخلت 4 قوافل تحمل المازوت الإيراني إلى لبنان قادمة من سوريا، حيث تزودت بحمولتها من الوقود من البواخر الإيرانية الراسية في ميناء "بانياس".

ووصلت قافلة الصهاريج من خلال بوابة "بانياس" السورية إلى لبنان عبر الحدود البرية في منطقة "البقاع" الشمالي.

وتضم كل قافلة 20 صهريجا يحتوي الواحد على 50 ألف ليتر من المازوت.

وأفادت مصادر صحفية تابعة لميليشيا حزب الله أن حمولة القافلة من المازوت ستنقل إلى خزانات ومستودعات تابعة لشركة "الأمانة للمحروقات"، ليتم بعد ذلك نقل المازوت وتوزيعه على المؤسسات والجهات الراغبة بالحصول على المازوت، والتي عليها التواصل مع الشركة والتقدم بطلب الحصول على حصة تكفي حاجتها الاستهلاكية.

ووصلت أول قافلة من صهاريج المازوت الإيراني إلى منطقة "حوش السيد علي" في "الهرمل" على الحدود السورية.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة قيام الحاضنة الشعبية الموالية لميليشيا حزب الله بنثر الرز وإطلاق رصاص الابتهاج فرحا بمرور القافلة، بينما كان لشريحة ثانية من اللبنانين رأي آخر مخالف وصل بالبعض إلى حد الشتائم، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

في سياق متصل شن سياسون وحقوقيون لبنانيون حملة غاضبة من منصاتهم الإلكترونية على ميليشيا حزب الله.

وغردت الإعلامية والوزيرة السابقة "مي شدياق" قائلة: "مشهد الذل والخنوع! يهرّبون مازوت وبنزين عبر الحدود لسوريا، واليوم يستقبلون بنثر الأرز والورود وصول 20 صهريج مازوت آتية من إيران لتُفرّغ في خزانات حزب الله في بعلبك، زغاريد وتمجيد لإيران وبشار ونصرالله".

أين الموقف الرسمي من هذا المشهد؟".

وصرح الوزير السابق "أشرف ريفي" تعليقا على دخول قوافل النفط الإيراني قائلا إن إدخال حزب الله النفط الإيراني بطريقة غير شرعية يعني أن لبنان بات ضمن الدول الفاشلة.

وتحدثت مواقع إخبارية لبنانية أن شحنة المازوت التي اشترتها ميليشيا "حزب الله" من إيران وذكرت سابقاً أن ثمنها قد دُفع من جيوب "رجال أعمال شيعة"، تكبّد ثمنها في الحقيقة رجال أعمال هم أعضاء في ميليشيا الحزب، إلى جانب هامش مالي إضافي وفّره الحزب وجاء على سبيل المشاركة والدعم، وهو الهامش الذي تحدث عنه الأمين العام لميليشيا "حزب الله" (حسن نصرالله) في خطابه الأخير، واعتبره بمثابة مساهمة من قبله.