كشفت صورة أقمار صناعية عن كارثة محيقة بقبرص، تسبب فيها نظام الأسد، عبر إهماله التسرب النفطي الضخم على شاطئ بانياس، ومعالجته بطرق أكثر من بدائية، أثارت سخرية كل من عاينها عبر الصور التي بثها إعلام ذلك النظام.
الكارثة التي يتوقع أن تلحق ضررا كبيرا بشواطئ قبرص، بعد أن غمرت مساحة كبيرة من شواطئ سوريا، تتمثل في أن حجم البقعة النفطية التي أحدثها تسرب "الفيول" في منطقة بانياس، يتجاوز ما كان متخيلا، وربما يبلغ نحو ألف كيلومتر مربع.
وقد رصدت "زمان الوصل" هذه المعلومة لدى أحد الاستقصائيين العاملين في منصة "بيلنغكات" عالية المصداقية، في حين عمد موقع مختص بتتبع ناقلات النفط إلى رمي الكرة في ملعب مؤسسات الإعلام، مطالبا إياها بتسليط الضوء على هذه البقعة النفطية الضخمة، التي من شأنها أن "تدمر كليا الساحل الشرقي لقبرص بكامله".

من جهتها، استنفرت الجهات القبرصية المعنية بشؤون البيئة البحرية جهودها في مضمار مراقبة البقعة النفطية، وتعقب خط سيرها وتمددها باتجاه ساحل الجزيرة، حسب ما نقلت تقارير لوسائل إعلام قبرصية ترجمت جريدتنا أهم ما جاء في إحداها.
ووفقا لذلك التقرير، فإن مقدمة البقعة النفطية قد تصل إلى شاطئ قبرص مساء اليوم الثلاثاء، أي بعد نحو أسبوع من إقرار نظام الأسد بتسرب 15 ألف طن من الفيول، نتيجة تصدع في أحد الخزانات ضمن محطة بانياس الحرارية.
رئيس شركة Orbital EOS، التي تلاحق التسربات النفطية عبر صور الأقمار الصناعية، ضم صوته إلى أصوات من قالوا بأن البقعة الهائلة التي أحدثها إهمال نظام الأسد، ستصل إلى قبرص لا محالة.
وتخشى الجزيرة التي تعد السياحة أحد أهم مصادر دخلها، فضلا عن صيد الأسماك.. تخشى من أن تلحق البقعة النفطية ضررا يصعب معالجة آثاره بسهولة، خلافا لتسربات نفطية سبق لقبرص أن واجهتها وتعاملت معها، وذلك لأن حجم تلك التسربات كان طفيفا قياسا بحجم وخطر "بقعة بانياس".
ومنذ إقراره بتسرب أطنان من الفيول إلى البحر المتوسط، نشر النظام عدة أخبار وصور توثق "معالجته" للمسألة، وقد أظهرت بعض تلك الصور بدائية فاقعة للغاية، حيث جلب النظام عمالا اصطحبوا معهم رفوشا (كريكات) وعبوات صفيح (تنك) وخراطيم، في سبيل إزالة بقع سميكة من القار، لا بل إن بعضهم باشر العمل بيديه العاريتين دون أن يجد من يزوده بقفازات ولو من النوع الرخيص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية