أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قريب مختطفين راجعوا سفارة الأسد في بيروت يروي تفاصيل ما حصل

تم إلقاء القبض عليهم في السفارة - أ ف ب

اعتقل أربعة شبان من مدينة "انخل" بريف درعا أمس الجمعة أثناء تواجدهم في مبنى سفارة الأسد بيروت لاستلام جوازات سفرهم.

وأفاد ناشطون بأن الشبان "‏أحمد زياد العيد، ‏إبراهيم ماجد الشمري، ‏محمد سليمان الواكد، و‏محمد سعيد الواكد" تلّقوا اتصالاً هاتفياً من السفارة السورية في بيروت لاستلام جوازت سفرهم، وعند ذهابهم إلى مبنى السفارة تم إلقاء القبض عليهم على الفور، دون معرفة سبب ذلك.

وبدوره قال قريب لاثنين من المختطفين لـ"زمان الوصل" أنه فوجئ كباقي أفراد الأسرة بخبر اختطاف شقيقه وابن عمه مع لاجئين آخرين، ولم يكن يعلم أنهم في لبنان أصلاً بل علم من والده الموجود في لبنان دون وجود معلومات أو تفاصيل عن ظروف الاختطاف.

وأضاف أن الشبان خرجوا من "انخل" بريف درعا بتاريخ 18/8/2021 ودخلوا إلى لبنان بطريقة غير شرعية لكونهم مطلوبين فلا يمكنهم الدخول من المعابر الحدودية.

وتابع المصدر أن قريبيه قدما طلباً للحصول على جوازي سفر على أن يتوجها إلى كردستان، وبعد أيام اتصل موظف من سفارة النظام وأخبرهم بأن يأتوا جميعاً أي مع أصدقائهم الذين قدموا معهم للحصول على جوازاتهم، وبعد وصولهم إلى السفارة تم فقدان الاتصال معهم.

وأشار محدثنا بأن هناك أقاويل بخصوص ظروف اختفائهم فهناك من يقول إنهم اختفوا أثناء خروجهم منها، وإن سيارة كانت تقف على الباب الخارجي فتم اقتيادهم إليها وبعضهم يقول إن سيارة مرسيدس دخلت إلى حرم السفارة وحملتهم.

ولفت محدثنا إلى أن جزءاً من العائلة يعيش في الأردن وجزءا آخر داخل سوريا وليس لديهم أحد باستثناء والده المسن في لبنان يمكنه السؤال عنهم، معبّرا عن خشيته من ترحيل الشبان المختطفين إلى النظام.

وكشف محدثنا أن أحد قريبيه ذهب في اليوم الذي سبق اختطافهما وسأل عن الجوازات فقيل لهم إن يأتوا في اليوم التالي جميعاً لاستلام الجوازات مما يعني-حسب قوله- وجود نية مبيتة لاختطافهم.

واتهمت سفارة النظام في لبنان في السنوات الماضية بحالات خطف لناشطين سوريين لعل أبرزهم "شبلي العيسمي" الذي تم اختطافه من بلدة "عاليه" شرق بيروت في شهر أيار/مايو/2011، وهو أحد مؤسسي "حزب البعث العربي الاشتراكي"، وتولى مناصب رفيعة في سوريا قبل أن يغادرها في العام 1966 بعد خلاف مع النظام. ثم تنقل بين العراق ومصر والولايات المتحدة ولبنان.

وفي آذار/مارس طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات اللبنانية بفتح تحقيق في اختفاء ثلاثة أشقاء سوريين من "آل جاسم" على أراضيها، كان أحدهم قيد التحقيق في مسألة توزيع مناشير تدعو إلى التغيير الديموقراطي في سوريا.

وتأتي عملية الاختطاف الجديدة بعد يومين من اختطاف القيادي في أحد فصائل الجنوب السوري "توفيق فايز الحاجي" من أمام السفارة السورية في بيروت ولا زال مصيره مجهولاً إلى الآن.

بيان خطه عدد كبير من السوريين...

بيان حول اختطاف سوريين من قبل سفارة النظام في بيروت

أقدمت سفارة نظام بشار الأسد في بيروت على عمل إجرامي مخالف لكل الأنظمة والقوانين الدولية واللبنانية باستدراج خمسة مواطنين سوريين يوم الجمعة 27 آب الحالي ،إلى السفارة بعد أن وعدتهم بإصدار وثائق سفر سورية صالحة لهم للتمكن من مغادرة لبنان وهم: أحمد زياد العيد، ومحمد عبد الإله سليمان الواكد، ومحمد سعيد الواكد، وإبراهيم ماجد الشمري، وتوفيق فايز الحاجي.
وبعد وصول المواطنين إلى أمام السفارة اختفوا في ظروف غامضة، حيث تبين لاحقا أن أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفهم بذريعة دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير مشروعة، وهي ذريعة لا تتفق مع القواعد القانونية المنضمة لحق اللجوء والتي دفعت هؤلاء المواطنين لاجتياز الحدود خوفا على حياتهم نتيجة ملاحقة النظام لهم. 
إن هذا الفعل الإجرامي الذي ترتكبه السفارة مجدداً، يشكل استمرارا لجرائم النظام في الداخل السوري وفي خارجه، حيث تحولت سفاراته إلى أماكن لإذلال السوريين وابتزازهم فضلا عن ضلوع السفارات  باختطاف بعضهم كما حدث مع الناشط مازن الحمادي الذي اختفى في سفارة النظام في برلين ثم نقله النظام إلى دمشق  وانقطعت أي معلومات عن مصيره حتى اللحظة. إننا ندين هذا العمل ونحمل نظام بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن مصير هؤلاء الشبان الخمسة، كما نحمل الحكومة اللبنانية والسلطة النافذة فيها مسؤولية التواطئ مع نظام بشار الأسد، ونطالبها باتخاذ التدابير القانونية اللازمة لمنع السفارة من تهريب هؤلاء المواطنين إلى خارج لبنان، لما يشكل ذلك من خطر أكيد على حياتهم. 
إن مخالفات النظام للقوانين الدولية ولا سيما معاهدة فيينا لتنظيم العلاقات الديبلوماسية وعبثه المستمر في أمن واستقرار لبنان ومحاولته تدمير السلم الأهلي ودفع المجتمع اللبناني للإحتراب الأهلي يتطلب من جميع القوى السياسية السورية واللبنانية والدولية التكاتف لمنع النظام من الاستمرار بهذا النهج المجرم. 
إن مفوضية اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعلى وجه الخصوص الجمهورية الفرنسية، مطالبة بموقف واضح ضد هذه الممارسات ومطالبة أيضا بتوفير الحماية القانونية اللازمة لكل اللاجئين السوريين وضمان أمنهم في لبنان ومنع ترحيلهم أو اختطافهم من قبل النظام أو الميليشيات المتعاونة معه. 
2882021
الموقعون: 
1. جورج صبرا (رئيس المجلس الوطني، عضو سابق في الهيئة العليا للتفاوض)
2. سمير نشار (سياسي، رئيس سابق للأمانة العامة لإعلان دمشق)
3. عبد الباسط سيدا (رئيس سابق للمجلس الوطني)
4. لؤي صافي (سياسي، أستاذ جامعي، عضو سابق في الهيئة العليا للتفاوض)
5. عالية منصور (سياسي)
6. محمد صبرا (كبير المفاوضين السابق في جنيف)
7. سهير أتاسي (سياسي، عضو سابق في الهيئة العليا للتفاوض)
8. العميد عوض العلي (ضابط منشق، وزير سابق في الحكومة المؤقتة)
9. العقيد عبد الجبار عكيدي (ضابط منشق، رئيس المجلس العسكري السابق في حلب)
10. موفق نيربية (سياسي، عضو سابق في الائتلاف الوطني)
11. عبد الرحمن الحاج (أستاذ جامعي، مدير مؤسسة الذاكرة السورية)
12. أحمد أبازيد (باحث، الذاكرة السورية)
13. أسامة قاضي (مجموعة عمل اقتصاد سوريا) 
14. عبد العزيز التمو (رئيس رابطة المستقلين الكرد) 
15. معن طلاع (باحث في مركز عمران)
16. حنان البلخي (ممثل سابق للائتلاف  في النرويج)
17. رديف مصطفى (رابطة المستقلين الكرد )
18. باسل جنيدي (مدير مركز السياسات وبحوث العمليات)
19. أديب الشيشكلي (سياسي ورجل أعمال)
20. عمر إدلبي (إعلامي، مركز حرمون)
21. أمير الجرد (محامي وأستاذ جامعي)
22. وائل العجي (سياسي معارض)
23. أسعد العشي (مدير منظمة بيتنا سوريا)
24. محمد منير الفقير (باحث في مركز عمران)
25. إبراهيم الجبين (كاتب وصحفي)
26. حذام زهور عدي (ناشطة وكاتبة)
27. غياث كنعو (كاتب وصحفي
28. وائل عبد العزيز (باحث وناشط)
29. أحمد رياض غنام (سياسي معارض)  
30. ثائر عبد العزيز الحاجي (مدير مؤسسة ليفانت الإعلامية)
31. رضوان الأبرش-ناشط سياسي  
32. درويش خليفة (صحفي) 
33. حسام محمد  (صحفي)
34. فراس علاوي  (صحفي)
35. ديمة السيد  (صحفي)
36. عمار جلو (حقوقي) 
37. إبراهيم عواد (صحفي)
38. معاذ الحاج يوسف (ناشط سياسي)
39. عبد الناصر حوشان  (حقوقي)
40. معتز عبيد (صحفي)
41. عقيل حسين (صحفي)
42. رشيد حوراني (باحث)
43. عمر كوش (باحث وكاتب صحفي)

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(217)    هل أعجبتك المقالة (159)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي