أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

برنامج صدى الملاعب و " الدبشية ". ... د.فلاح جاسم

لستُ من المهتمين بالرياضة  أو الشأن الرياضي ، لكن تابعت منذ سنة تقريباً برنامج الأستاذ مصطفى الآغا " صدى الملاعب " ، الذي يفترض أن يكون برنامجا رياضيا ، وكلمة رياضي يجب وضعها بين هلالين ، لأن ذلك البرنامج يشبه أي برنامج آخر إلا البرنامج الرياضي الجاد ، الذي يسعى إلى التحليل الرياضي ... فالبرنامج سمّه ماشئت ( ترفيهي .. منوعات .. فوازير .. تنجيم .. قراءة الطالع ...) إلا أنه أبعد مايكون عن برنامج رياضي جاد على قناة لها جماهيرية كبيرة بين أبناء العروبة.

 وهناك سؤال أود أن أجد له إجابة هو: مادخل       " الفنانات أو المطربات أو المذيعات أو ربّات البيوت " ، في عالم الكرة؟؟. إذ أن معظم الذين يتم اللقاء معهم لايفرق بين الكرة و" الدبشية " سوى أن الأخيرة ، أي " الدبشية " إذا فتحتها فيها بزر، ويمكن أن تكون  حمراء أو بيضاء ، لكن الكرة ليست كذلك وإذا فتحتها سيكون فيها هواء .

يلتقي مراسلو " صدى الملاعب " بضيوف من شتى الملل والنحل .. فيقوم هؤلاء بالتمايل والتراقص ، والغناء ، الذي لايشرف المستمعين ولايشنف آذانهم ..  ويختمونها بقول : برنامج  " صدى الملاعب ومصطفى الآغا " ، تسويقاً لشخص الأستاذ مقدم البرنامج ، فتنطلق ضحكته مدوية بالاستوديو ، شاعراً بالزهو والإنتصار ، فيرمق ضيفه الذي معه بنظرة أن اضحك ، فيضحك الرجل مكرهاً.

 أنا أجزم بأن معظم الذين يلتقيهم مراسلو  البرنامج  لايعرف كم عدد لاعبي فريق كرة القدم...أما بالنسبة للضيف أو المحلل الرياضي داخل الاستوديو يكون هو نفسه لعدة أسابيع أو شهور، والكلام مكرر وممل والطرح ليس فيه جدية ، بل هو أقرب إلى برامج المنوعات والكل يضحك ، ومقدم البرنامج يمزح مع الجميع وهم ملزمون بمجاملته ، تماماً كعلاقة الموظفين بمدير الدائرة في العمل ، يجاملونه ويضحكون حتى لو أطلق نكتة سخيفة. 

البرنامج اكتسب جماهيرية قوية بين من لايعرفون شيئا في الرياضة ... وقد تحول معظم الذين يطمحون بسماع رأي رياضي أو تحليل ، ويمّموا وجوههم شطر الجزيرة الرياضية وغيرها.. لأن البرنامج - وبكل تجرد وصراحة - يشبه أي شيء إلا البرامج الرياضية ... وأكثر مايعجبني في البرنامج سيطرة الأستاذ مصطفى الآغا التامة على الضيف واجباره بكل صلف على تبني رأيه هو شخصياً ... كما أن الشيء الجميل اللافت في البرنامج ، وحتى لاأكون مجحفاً طريقة لبس مقدم البرنامج ، التي تدل على ذوق رفيع في اختيار الملبس ، إن كان ذلك من قبل المذيع عادة ؟ وليت طريقة المقدم في تناول الموضوعات الرياضية تكون بنفس الإعتناء بتفاصيل وتناسق اللبس.
هذا والله من قبيل الصراحة المجردة ... ويشهد الله اني احترم الأستاذ مصطفى الآغا كشخص، وكما يقول البدو:" عسى كل طيّب من عربنا ".

سيريا بوست
(128)    هل أعجبتك المقالة (122)

بياع دبشي

2010-02-24

تحياتي يبدو ان مصطفى الاغا ضحك على الكثير من المغفلين الذين لايفقهون شيئا في الكرة ونجح في ضحك.... البرنامج تهريج في تهريج ولا فائدة منه البتة.


kazim

2010-06-15

مقال رائع.


Someone

2019-05-04

في الواقع هو برنامج صدى للملاعب من اسمه يدل على آراء مختلفة ولكن ما الغرض من ضيوف مطربين وفنانين وخاصة من الإناث لربما لجذب المشاهدين أكثر. أعجبتني خاتمة المقال.. تحياتي 🖤.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي