...وفوق الكتاب ساعة يدوية
وكأس مستسلم
تغازله ذبابة.
أوراق تنتظر عطايا على مكتب شاعر
سافر به الوسن إلى جزر معلقة ..
كان يشتري أحلاما زرقاء
وأحلاما لا ظل لها في أرض لا تطيق وفود الطير المهاجر.
وحين يعود يفرغ ما في جعابه
من حلمات تسقي قحط الروح..
حين يعود أحيانا
يرتفع الكأس يعانق جدائل شرب
فينهض القلم عبدا زارعا .
تصطف الوريقات كاشفة عن صدورها الناصعة
تنزرع الكلمات نجيمات مرصعة
وفي عمق الشاعر يزدهر فرح الولادة
يفيض صدره ...يتشظى...
يتجاوز المكتب المنهك بالنقر والهمهمات
بلا إياب يسافر الشاعر طيفا نورانيا يحجزه أفق ما
فمن يرثيه؟
كأس... وكتاب... وقلم عجوز...
وأوراق ذابلة على شاطئ مكتب يشكو التصحر.
شاعر مغربي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية