أكد مسؤول في نظام الأسد انخفاض إنتاج قطاع صناعة النسيج والألبسة الجاهزة في سوريا هذا العام إلى أكثر من 70 بالمئة، مرجعا السبب في ذلك لـ"نقص المواد الأولية وارتفاع أسعار الشحن وعدم توافر الطاقة وضعف القوة الشرائية وخروج كثير من معامل الألبسة عن الخدمة".
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن رئيس قطاع النسيج في دمشق "نور الدين سمحا"، قوله إن "هناك صعوبات كثيرة جداً تواجه قطاع الألبسة وأهمها عدم توافر الطاقة أو غلاؤها في بعض الأحيان إذ إن الكثير من معامل الألبسة تتوقف عن العمل خلال الفترة الحالية بسبب هذه الأمور إضافة لعدم توافر المواد الأولية، فضلاً عن أن هناك ضعفاً في العمالة بالنسبة لمهنة الألبسة وهذه الظاهرة تزداد حالياً"، مبيناً أن هذه الأسباب الرئيسة التي تكون مؤثرة في سعر الألبسة أولاً وفي الحجم أو التواجد ثانياً، إضافة لذلك هناك ضعف في القدرة الشرائية للمواطن بسبب الغلاء.
وأضاف أن هناك مشكلتين أساسيتين تقفان عائقاً أمام تخفيض أسعار الألبسة منها ارتفاع أسعار المواد الأولية للألبسة ومنها الأقمشة إضافة لارتفاع أجور الشحن وذلك نتيجة انتشار وباء كورونا عالمياً، مبيناً أن "شحن الألبسة من الصين كان يكلف سابقاً بحدود 1400 دولار أما اليوم فيكلف مابين 15 و16 ألف دولار وهذا الأمر انعكس بشكل كبير على أسعار الأقمشة، ناهيك عن ارتفاع السعر العالمي للأقمشة بنسبة 30 بالمئة خلال الستة أشهر الماضية"، لافتاً إلى أن "المواطن أصبحت لديه أولويات حالياً أهم من الألبسة التي أصبحت من الكماليات حالياً".
وأكد أن "كل معامل الألبسة التي تعمل حالياً تعمل بأقل من 20 بالمئة من طاقتها الإنتاجية ناهيك عن ذلك أن هناك مصانع كثيرة بسبب الحرب تعرضت للدمار والخراب الأمر الذي أدى إلى انخفاض حجم الإنتاج المحلي من الألبسة هذا العام في سوريا بنسبة تزيد على 70 بالمئة نتيجة الصعوبات التي يواجهها قطاع الألبسة".
وعن حجم تصدير الألبسة إلى الخارج بيّن قسومة أن كمية ضعيفة يتم تصديرها من الألبسة حالياً، لافتاً إلى أن طروداً بسيطة من الألبسة تصدر ضمن بضائع مختلفة وليس بشكل يومي، مشيراً إلى أن تصدير الألبسة يتم إلى العراق والأردن ونسبة قليلة إلى الكويت إضافة إلى أوروبا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية