ررأى خبراء وجنرالات احتياط في جيش الاحتلال الاسرائيلي انّ لدى سورية قدرة حقيقية للتسبب باضرار جسيمة للدولة العبرية في حال نشوب حرب او مواجهة مستقبلية، على الرغم من ان هذه القدرة لا تهدد، حسب تعبيرهم، بمحو اسرائيل عن الوجود.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور الكسندر بلي من جامعة نوتردام الامريكية وكلية اريئيل الاسرائيلية لموقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' على الانترنت انّه 'على الرغم من عدم وجود قدرة لسورية لمحونا من الخارطة، لكنهم قادرون على التسبب بأضرار كبيرة في الجبهة الداخلية ومدنها وبلداتها'.
واضاف بلي، الذي كان مستشارا لرئيس الوزراء الاسبق يتسحاق شمير للشؤون العربية، انه لا يتوقع ان تسارع سورية لفتح مواجهة عسكرية مع اسرائيل، مشيرا الى انّ من واجب اسرائيل منع خطر كهذا من خلال الوسائل السياسية، موضحا انّه من غير المحبذ امتحان سورية، داعيا الى استغلال الوسائل السياسية لدرء الحرب.
بالاضافة الى ذلك، دعا بلي اسرائيل الى اتباع سياسة ذكية للردع وخلق وضع تكون فيه سورية غير قادرة على تطوير مصالحها المتعارضة مع مصالح اسرائيل على المستوى السياسي، دون الوصول الى حرب.
اما البروفيسور موشيه معوز، المتخصص في الشؤون السورية في الجامعة العبرية بالقدس الغربية، فقد ابدى تأييده لاقوال بلي، مضيفا ان الصواريخ السورية ستصل لكل المدن الاسرائيلية وانظمة الدفاع الجوي لن توقفها جميعها.
وحذّر البروفيسور معوز من التقليل بالقدرات السورية بضرب المدن الاسرائيلية على الرغم من التفوق العسكري الاسرائيلي، قائلا: انّ اسرائيل ستتضرر بشكل قاسٍ جدا وعدد ليس بقليل من مدنها قد تصبح خرابا.
فحزب الله تسبب باضرار جسيمة، ولدى السوريين قوى اكبر بكثير، على حد تعبيره. ورجّح البروفيسور معوز ان لا تبادر سورية لمواجهة عسكرية على الرغم من تصريحات قادتها في الاسابيع الاخيرة، لكنها سترد على اي هجوم اسرائيلي عليها او على ايران او على لبنان.
وقال: الطرفان يعرفان ان الحرب ستتسبب بدمار متبادل، والحرب واردة فقط اذا هاجمت اسرائيل سورية او في حال مواجهة بين ايران واسرائيل قد تتدحرج الامور الى حرب بمشاركة سورية. وامكانية اخرى واردة ان تدخل سورية الحرب في حال هاجمت اسرائيل لبنان، وقد تنفذ سورية تهديدات وتدخل المواجهة. وخلص الى القول: في الشرق الاوسط هناك كثير من التصريحات، لكن ليست هناك رغبة لدى اي طرف بشن حرب ستتسبب باضرار جسيمة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية