أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الإثنين عن مساعدات إضافية بقيمة 165 مليون دولار، لتوفير إمدادات غذائية للمدنيين في اليمن، وفق ما ذكرت وكالة "أسيوشيتدبرس".
ونقلت الوكالة عن الإدارة الأمريكية قولها إن الصراع المستمر منذ ست سنوات باليمن قد وصل إلى طريق مسدود، فيما تزال الجهود الدولية لإحلال السلام تكافح لنيل زخم.
ويأتي التركيز الأمريكي على الجهود الإنسانية، بعد أن رفض المتمردون الحوثيون- الذين تدعمهم إيران- مناشدات متكررة من قبل مبعوث إدارة بايدن الجديد إلى اليمن، الانخراط في محادثات سلام.
وبدلا من ذلك، فضل المقاتلون الحوثيون مواصلة فرض الحصار للاستيلاء على مدينة مأرب، آخر معقل في قبضة الحكومة اليمنية في الشمال، والواقعة في محافظة غنية بالنفط تحمل الاسم نفسه.
وقال تيم ليندركينغ، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن، خلال اتصال مع الصحفيين اليوم الإثنين، إن "الحوثيين لا يحققون أي فوز في مأرب" رغم الحصار الطاحن.
وأضاف "وعندما تتأكد هذه الحقيقة لدى المواطنين، لدى الحوثيين، أعتقد أنها ستجبرهم على إدراك أن استمرار العزلة، وحقيقة أن الصراع لا يعدو أن يكون طريقا مسدودا، فسوف تعيدهم، وآمل أن تعيدهم إلى طاولة المفاوضات".
واندلع الصراع في اليمن، أفقر بلدان العالم العربي، مع استيلاء المتمردين الحوثيين- فصيل يمني متمرد استولى على مناطق واسعة- على العاصمة صنعاء عام 2014.
ويقاتل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمدعوم من الولايات المتحدة والمتحالف مع الحكومة اليمنية، المتمردين منذ العام 2015.
وقالت إدارة بايدن في مستهل توليها مقاليد الأمور إنها ستنهي أي دعم للجيش السعودي المشارك في هذه الحرب.
السعودية نفسها تأمل الآن في نهاية تفاوضية للصراع في اليمن.
وعلى الصعيد الإنساني، فإن اليمن، الذي يستورد معظم احتياجاته الغذائية وسلعا أخرى، ما زال يكابد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وإلى هذا، قالت سارة تشارلز، وهي مسؤولة المساعدات الإنسانية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن التمويل الجديد سيسمح لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات لنحو 11.5 مليون يمني شهريا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية