عيدا للتف والنف .... حسني هريرة

لنعترف بداية بأننا غاضبين و خائفين في وظائفنا الحكومية ,من قبل إدارة ورؤساء لا يهمهم شيء منك سوى الرضوخ وهز الرأس "مثل الحرذون" والانحناء "لجلالته"لطلب مودته وإلا .؟!
سؤال راودني كثيراً :هل فعلا نحن نعمل في مؤسسات حكومية وفق أنظمة وقوانين أم لدى أشخاص أقل ما يقال عنهم بأنهم أصحاب هذه المؤسسات ونحن"مرابعين عند يلي نفضهم" ؟ .
النفاق والكذب والخوف عشش وانتعش داخلنا لدرجة أصبح جزأً من شخصيتنا( العامة والخاصة),للأسف أقولها لقد تمكنوا منا بحيث غدونا متخمين بالتدليس"والتلحيس" والمكايدة والأنا .
على مدار السنة ونحن نخضع ونرضخ "لأوامرهم وقرفهم",نضحك حينما يضحكون ونحزن عندما يحزنون ونترحم حين يعطسون ونصفق عندما يتحدثون ونرقص عندما يشاءون, بعد كل هذا إلا يحق لنا بيوم تجعلون منه عيداً لنا لكي "نتف"عليكم ونشتمكم ونلعنكم (وحياة جدتي سليمة وأختها غزية وأخوهم عطا لله سنجعلكم أبطالاً في السباحة من كمية "التف" الذي سينهمر عليكم مثل مطر الكانونين ), ومن ثم بعد ذالك تعودون تملأ ون من جديد ما أفرغناه في عيدنا الوطني "للتف"ومن ثم نعود,حتى توجد لنا حكومتنا العتيدة قوانين وأنظمة جديدة من خلالها نستطيع أن نتحاور ونتشاور ونطرح الأفكار بدون خوف ورعشة ورجفة ونحن نقف بين أيديهم (أيدهم الله), وهنا أتحدث"فقط في المجال الوظيفي المدني ومن مرتبة وزير وما دون حتى لا يظنن أحد لا سمح الله بأنني شطحت وسحت وانتفخت ".
وكل عام وأنتم أهلاً "للتف والنف".