أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. التصعيد مستمر ودعوات للعصيان المدني العام في كل مناطق حوران

من درعا - جيتي

ما تزال مدينة "درعا البلد" تعيش حالة الحرب التي فرضها الأسد وداعميه، حيث تجدد القصف على الأحياء السكنية، في وقت استمرت فيه المفاوضات بين اللجنة المركزية وممثلي نظام الأسد.

وأغلقت النقطة الطبية الوحيدة في "درعا البلد"، يوم الأربعاء، بسبب استهدفها من قبل قناصة النظام، رغم أنها الملجئ الوحيد للمرضى في منطقة محاصرة منذ نحو 5 أسابيع ويقطنها أكثر من 50 ألف مدني.

وجددت قوات الأسد قصفها لمنازل المدنيين بالمدفعية وقذائف الهاون، فيما شيع الأهالي شابا قتل يوم الثلاثاء، بسبب القصف الذي تعرضت له المنطقة.

وذكرت أنباء تداولها ناشطون أن اشتباكات اندلعت بين شبان المدينة وقوات النظام على أطراف المخيم وحي "المنشية"، فيما تم استهدف سيارة عسكرية بالقرب من "ساحة بصرى" بدرعا المحطة، ما أوقع عناصرها بين قتيل وجريح.

في غضون ذلك، تواصلت المفاوضات بين نظام الأسد ولجان درعا المركزية، حيث أكدت الأخيرة رفضها القاطع لإقامة أي حواجز عسكرية في "البلد"، مشددة أيضا على رفض سياسة التهجير القسري ولكن في حال فرض على بعض الشبان فإن أهالي المنطقة جميعهم على استعداد للتهجير مع هؤلاء الشبان، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من اللجنة المركزية.

*دعوات للتضامن والإضراب
محاولات الاقتحام والحصار الذي يفرضه النظام على "درعا البلد" و"طريق السد" والمخيم"، دفعت غالبية مناطق حوران للتضامن مع المحاصرين، معبرة عن غضبها واستعداها للتصعيد في وجع النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.

ودعت فعاليات ثورية للإضراب العام اعتبارا من يوم الخميس، وجاء في بيان صادر عن "ثوار وأحرار حوران" إنه "وبعد متابعة الأحداث في درعا البلد الجليلة والتي يؤلمنا ما يؤلمها وبعد نقض جميع العهود والمواثيق من قبل النظام المجرم ومليشياته الطائفية ونظرا لما يحاك لدرعا البلد خاصة وحوران عامة، نعلن عن إضراب عام وشامل في جميع بلدات ومدن حوران عصيانا مدنيا شاملا".

وتوعد البيان بـ"الضرب بيد من حديد على يد كل من يخالف هذا البيان، والجاهزية العسكرية الكاملة لجميع ثوار وأحرار حوران للرد على النظام في حال بدأ أي عمل عسكري على درعا البلد خاصة أو أي شبر في حوران".

كما أصدر مجلس "عشائر البدو في المنطقة الجنوبية واللجاة" بيانا قال فيه: "إننا في تجمع عشائر بدو المنطقة الجنوبية عامة، واللجاة خاصة، نعلن وقوفنا إلى جانب أهلنا في درعا البلد والأحياء المحيطة بها"، مؤكدا على حق درعا المشروع في تلبية مطالبها".

وشدد على أن "درعا البلد" جزءا لا يتجزأ من محافظة درعا "ما يسوءها يسوءنا، ودمائنا ليست أغلى من دمائهم، وأرواحنا لهم فداء".

وأعلن المجلس براءته من أبناء المنطقة ممن سولت لهم أنفسهم الانخراط في صفوف الميليشيات التي تحاصر أحياء درعا البلد، مجددا "العهد بالبقاء صفا بصف مع أهلنا وإخوتنا في درعا البلد خاصة وحوران عامة في وجه الظلم والطغيان".

وختم بالقول: "إننا دعاة سلم ولازلنا ملتزمين باتفاقيات السلم وحقن الدماء ولكننا إن لزم الأمر لن نتأخر عن نصرة أهلنا في كافة مدن وقرى محافظة درعا والجنوب السوري بشكل عام".

محمد الحمادي - زمان الوصل
(161)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي