أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط إنه لم يطالب أبداً بغزو سورية من قبل الجيش الأميركي في عام 2006 معرباً عن تمنياته بأن يمحو كلامه التوضيحي (اليوم) تلك الإساءة تجاه الشعب السوري والقيادة السورية.
وقال جنبلاط في حديث مع صحيفة «السفير» اللبنانية نشرته أمس: إن ما يجري اليوم يتطلب إعادة تثبيت الخط الموضوعي والكفاحي والنضالي للعلاقة الاستراتيجية اللبنانية ـ السورية التي صنعت بالدم المشترك مع الجيش العربي السوري والشعب السوري والقيادة السورية استناداً إلى اتفاق الطائف الذي نص على العلاقة المميزة بين البلدين مذكراً بتضحيات الجيش العربي السوري خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982 والمعارك البطولية التي خاضها بمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار جنبلاط إلى ضرورة ترجمة زيارة سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية إلى سورية بعلاقات أمنية تحفظ الأمن اللبناني من أي اختراق إسرائيلي أو غير إسرائيلي موجه ضد سورية وبعلاقات سياسية نعيد من خلالها التذكير بالعدو الإسرائيلي وبالصديق العربي وبالعمق العربي داعياً إلى استثمار الزيارة بشكل موضوعي وبناء علاقات ثقة وإعادة الجمهور التقليدي العربي إلى سورية وإلى العروبة وإلى فلسطين.
وحول المقاومة الوطنية اللبنانية قال جنبلاط: إنه لا يرى في الأفق إلا التضامن مع المقاومة في لبنان ومع سورية لأن الجنون الإسرائيلي قد يعيد المغامرة في أي لحظة ويقوم بعدوان عسكري أكبر على لبنان، لذلك نحن مع القيادة السورية في مواجهة العدو الإسرائيلي مضيفاً إن أمن سورية من أمن لبنان وأمن لبنان هو من أمن سورية.
ولفت جنبلاط إلى أهمية الاستفادة من المرحلة السابقة ومن أخطائها ومن مراجعاتها ومحاولة فتح نافذة للمستقبل خارج ما يخطط في دوائر التفتيت في أميركا وإسرائيل خاصة بعد أن سقطت الأوهام حول السياسة الأميركية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية