لقد تدرب على قتل السوريين جيدا، ما "أهله" لينال الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو عن مسابقة الرمي بالمسدس.. عبارة مترعة بالسخرية المريرة، قالها أحدهم وهو يدلي بدلوه في معرض التعليق على فوز "لاعب رماية" يدعى "جواد فروغي"، أكد ناشطون إيرانيون أنه ليس سوى عضو في مليشيا "الحرس الثوري".
نبش ملف "فروغي" جاء بعد إعلان فوزه بذهبية الرماية بالمسدس 10 متر للرجال، والذي هنأته عليه اللجنة الأولمبية عبر حسابها الرسمي، ما جعل كثيرا من المهتمين بحقوق الإنسان، يسخطون على هذه التهنئة التي تقدمها أعلى لجنة رياضية على مستوى العالم، لرجل لم يكن سوى قاتل محترف، لطخ يديه بدماء السوريين فضلا عن دماء الإيرانيين المعارضين لولاية الفقيه.

وقد ضجت بالخبر حسابات موثقة ومعروفة، منها صفحة المعارضة الإيرانية "مسيح علي نجاد" اللاجئة في الولايات المتحدة، والتي تحاول طهران اغتيالها أو اختطافها لإسكات صوتها.
وأكدت "علي نجاد" أن المرتزق "فروغي" سبق أن أرسل إلى سوريا لمساعدة نظام الأسد في قتل السوريين، وأن مهمته استمرت سنتين، منوهة بأن "فروغي" أهدى فوزه للمرشد "خامنئي"، وأن استخدام ميدان الرياضة لتلميع نظام ديكتاتوري يمثل إهانة لروح القيم الرياضية.
فيما رأت منظمة "إيرانيون أمريكيون لأجل الحرية" أن حادثة "فروغي" ربما باتت تستلزم تبني أسس جديدة لقبول اللاعبين واعتمادهم ضمن المسابقات الأولمبية.

وعلى صفحتها الرسمية التي يتابعها أكثر من 6 ملايين، أبرزت اللجنة الأولمبية الدولية خبر فوز "فروغي"، معتبرة أن فوزه بالذهب وتحطيمه الرقم القياسي، في أول ظهور له على مستوى الأولمبياد، هو عمل يستحق الثناء.
ورد بعضهم على تغريدة "الأولمبية العالمية" بمقطع دامغ يظهر فيه "فروغي" في إحدى القنوات الإيرانية وهو يتحدث عن ذهابه إلى سوريا للخدمة في صفوف الحرس الثوري، قائلين إن ذهابه إلى هناك كان حتى قبل بزوغ نجم "تنظيم الدولة" الذي احتجت بظهوره كثير من التنظيمات الإرهابية للقدوم إلى سوريا ودعم نظام الأسد بحجة مكافحة الإرهاب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية