هي : بحثت طويلا عن اللغة المناسبة التى يمكن أن أتعامل معك بها.. أى ابجدية تلك التى تجيدها ؟ هو : الحديث غير المنطوق ! هي (مندهشة) : هل نتواصل بالاشارات مثل الصم والبكم ؟ هو : هؤلاء لديهم اعاقة منعتهم من الكلام.. المصيبة تأتي من الذين يملكون القدرة على النطق.. ولا ينطقون !
هي : وما الذي يمنعهم.. هل لديهم اصابات في الأحبال الصوتية ؟
هو : كلا .. انهم يتمتعون بكامل الصحة والعافية، وصمتهم مجرد تواطؤ سلبي مع الذين يفعلون ولا يتكلمون ! هي : هل تتحدث بالالغاز.. انني أسألك ببساطة : كيف يمكن أن أتواصل معك؟
هو : وتعطلت لغة الكلام وخاطبتنا لغة النار والألم !
هي : يبدو أننا لا ننطلق من أرضية واحدة.. ماذا تقصد بكلامك تحديدا ؟ هو : داء الخرس الذي أصاب الكثيرين فسكتوا عن قول الحق.. لو نطقوا لكان خيرا لهم ولنا ! هي : من هم هؤلاء ؟ هو : الذين اغتالوا البراءة في وجوه الاطفال وسرقوا الفرحة من قلوبهم ! هي : هل أنت في كامل وعيك ؟ هو : وماذا ينفع الوعى مع الذين يبيعوننا في أسواق النخاسة .. هل تجدى الكلمة المنطوقة او المكتوبة مع هؤلاء ؟ هي : انك تزيد مسألة التواصل معك صعوبة، فبأي حديث اتحاور معك ؟ هو : القضايا ذات الاهتمام المشترك!
هي (مذهولة) : أي قضايا تلك التى يمكن ان نتحاور فيها ؟ هو : محاولة البحث عن أجوبة لتساؤلات : لماذا يصمت من يقدر على البوح، ويتعامى من كانت قوة ابصاره الفيزيقى ستة على ستة ويسد أذنيه من يستطيع السمع لو اراد ؟ هي : عليه العوض في دماغك.. يبدو أنك دخلت في مرحلة الهلوسة ! هو : المشكلة التي يفرضها عليك الغير هي : أن تتعامل بالمنطق مع عالم غبي مجنون لا يحكمه أي منطق ! هي : اذن لا جدوى من الحوار معك فلا توجد لغة مشتركة ! هو : بل هي موجودة ! هي : فماذا تكون ؟ هو : لغة برايل !
[email protected]
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية