بدأ "تجمُّع أصحاب الصيدليات" في لبنان توقفه عن العمل اعتباراً من صباح الجمعة 23 يوليو/تموز، بسبب نفاد الأدوية بالكامل من غالبية الصيدليات، مؤكدين أنهم فشلوا في توفير الدواء رغم الجهود التي بذلوها، وذلك في بيان رسمي للتجمع.
وجاء في بيان رسمي للتجمع أصدره أمس الخميس: إن "أصحاب الصيدليات حاولوا منذ بداية الأزمة توفير ما يستطيعون للمرضى من أدوية، إلا أننا وصلنا إلى مرحلة الفقدان الكامل للأدوية في معظم الصيدليات".
وأضاف البيان أنه "أمام هذا الواقع المؤسف، نجد أنفسنا مضطرين إلى التوقف القسري عن العمل اعتباراً من صباح الجمعة وإلى حين اتفاق وزارة الصحة مع نقابة المستوردين على تسليم الأدوية للصيدليات".
البيان ذاته أوضح أن "المستوردين توقفوا تماماً عن تسليم الأدوية للصيدليات بعد قرار وزارة الصحة تسعير الأدوية غير المدعومة على سعر صرف يبلغ 12 ألف ليرة لبنانية للدولار، فيما يبلغ سعرها نحو 21 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)".
ولفت إلى أن "هذا القرار جعل المستوردين يعتبرون أن التسعيرة الجديدة تؤدي إلى إلحاق الخسائر بهم، كما توقفوا أيضاً عن تسليم الأدوية المدعومة، بسبب عدم فتح الاعتمادات المصرفية لهم من جانب مصرف لبنان المركزي.
و أردف البيان: "الحالة المأساوية التي وصل إليها القطاع الدوائي في لبنان أصبحت تنذر بعواقب خطيرة على الأمن الصحي".
وقال مراسل "زمان الوصل" من "عرسال" إن أسعار الدواء ارتفعت 7 أضعاف بعد ما أعلنت الحكومة اللبنانية رفع الدعم عن كثير من أصناف الأدوية قبل أيام.
وأضاف المراسل أن مصرف لبنان كان يدعم استيراد الأدوية تجنباً لعدم ارتفاع أسعارها، من خلال تغطية الفارق بين سعر الصرف الرسمي للدولار البالغ 1515 ليرة، وسعره في السوق السوداء الذي يبلغ نحو 21 ألف ليرة.
إلا أنه وبسبب عدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد مؤخراً، تم رفع الدعم عن قسم كبير من الأدوية باستثناء أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة وحليب الأطفال واللقاحات، وغيرها.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية