أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه أمس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري «وقوف سورية إلى جانب لبنان حكومة وشعباً ضد أي اعتداء إسرائيلي قد يتعرض له».
وقام بري بزيارة إلى سورية أمس استمرت عدة ساعات بحث خلالها والرئيس الأسد «التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد دول المنطقة والتطرف الإسرائيلي المرشح للقضاء على فرص إحلال السلام من خلال إشعال المنطقة بالحروب وإدخالها في المجهول».
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» إنه جرى خلال اللقاء بحث «آخر المستجدات على الساحة اللبنانية والتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات السورية اللبنانية وآليات دفعها، ما يعكس الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، واستعراض للأوضاع العربية والإقليمية وخصوصاً على الساحة الفلسطينية».
وأوضحت الوكالة الرسمية السورية أن زيارة بري إلى سورية تأتي «في إطار الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين اللبنانيين خلال الشهرين الماضيين إلى دمشق حيث أجرى الرئيس الأسد في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر كانون الأول الماضي مباحثات مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تناولت تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات واستمرار التشاور والتنسيق على جميع المستويات».
من جهتها تنظر إسرائيل إلى التهديد السوري، كما تبيّن من ردود الفعل، بأنه ارتقاء درجة في المقاربة السورية لـ«منظومة العلاقة» بين الجانبين، بما يشير إلى محاولة، أو تقرير، سوري بتعديل في «قواعد اللعبة» القائمة منذ سنوات، وبحسب تعابير بعض المعلّقين الإسرائيليين «أنها المرة الأولى منذ ثلاثين عاماً، التي تربط فيها سوريا بينها كرد وحرب شاملة ضد إسرائيل، وبين اعتداء إسرائيلي على لبنان».
وعلى ذلك، فإن أهمّ ما ورد في الكلام السوري، هو عملية الربط نفسها، بمعنى عدم الفصل بين المكانين الجغرافيّين، سوريا ولبنان، لجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وهذا يعني، أن على إسرائيل أن تعيد حسابات «جهوزيتها» العسكرية المطلوبة، إذا كانت تخطط لعدوان ما على لبنان، أو عدوان ما يرتبط بلبنان، ومن شأنه أن يجر إلى مواجهة في هذا البلد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية