البحرية الليبية تقر بمطاردة خطيرة لقارب مهاجرين وإطلاق نار

اعترفت السلطات البحرية الليبية بأن سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي أطلقت أعيرة نارية تحذيرية على قارب مهاجرين كانت تطارده في البحر الأبيض المتوسط، في محاولة على ما يبدو لمنعه من العبور إلى أوروبا.

أصدرت البحرية الليبية مساء الخميس بيانا تدين فيه "أي أعمال تخالف المعايير والقوانين المحلية والدولية"، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين. وأضاف البيان أن السفينة الليبية عرضت حياة المهاجرين للخطر أثناء المطاردة.

كانت منظمة "سي-ووتش" الألمانية غير الحكومية قد نشرت يوم الخميس مقطعا مصورا من طائرة أظهر خفر السواحل الليبي وهو يطارد بسرعة عالية زورقا خشبيا أزرق اللون بمحرك صغير وعلى متنه ما لا يقل عن عشرين شخصا.

وأثناء المطاردة، التي وقعت في المياه الدولية بمنطقة مسؤولية البحث والإنقاذ في مالطا، شوهد رجال يرتدون الزي العسكري على متن السفينة الليبية يطلقون النار مرتين على الأقل باتجاه القارب، مع اصطدام الرصاص بالمياه القريبة. واوشك خفر السواحل الليبي على الاصطدام بالقارب عدة مرات.

والجمعة، انتقد بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، الواقعة باعتبارها "سببا للقلق"، مضيفا أن المفوضية طلبت بالفعل تفسيرا من الحكومة الليبية.

وصرح ستانو "نفحص الحقائق والملابسات وراء ذلك الحدث وبالتأكيد سنتابع هذا عن كثب بالغ. ولا نطلب تفسيرات فحسب وإنما فتح تحقيق أيضا فيما حدث."

يقوم الاتحاد الأوروبي بتدريب وتجهيز ودعم خفر السواحل الليبي لاعتراض الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا. ويعتقد أن ما لا يقل عن 723 شخصًا لقوا حتفهم أو أصبحوا في عداد المفقودين في هذه الرحلات الخطيرة عبر البحر المتوسط حتى الآن هذا العام.

اعترض خفر السواحل الليبي ما يقرب من 15 ألف رجل وامرأة وطفل، وأعادهم إلى الشواطئ الليبية منذ بداية العام حتى 26 يونيو/ حزيران، وهو عدد قياسي.

وتعهدت البحرية الليبية أيضا في البيان "بمواصلة مهمتها في إنقاذ الأرواح في البحر وحماية السواحل الليبية وفق القوانين المحلية والدولية والمعايير الإنسانية".