دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، أمس السبت، السلطات المصرية إلى تخفيف عقوبات الإعدام بحق 12 مدانا، بينهم قياديون بجماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصام رابعة".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المنظمة بيانا عقب 4 أيام على تأييد أعلى محكمة طعون بمصر، حكما بإعدام 12 شخصا بينهم قياديون بالإخوان أبرزهم محمد البلتاجي، وعبد الرحمن البر، والوزير السابق أسامة ياسين.
وقالت الوكالة إن السلطات المصرية لم تعلق على بيان المنظمة الدولية، وعادة ما تؤكد أن قضاءها "مستقل ونزيه"، ولا يصدر أحكاما بناء على مواقف أو خلافات سياسية.
ودعت المنظمة "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تخفيف عقوبات الإعدام الصادرة ضدّ 12 متظاهرا فورا، والمدانين في محاكمة جماعية جائرة لمشاركتهم في اعتصام عام 2013".
ونقل البيان عن جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة قوله: "يجب على الرئيس السيسي استغلال هذه الفرصة لإبطال إعدامهم".
وأضاف ستورك: "يتعيّن على مصر لكي تمضي قدما وقف أي إعدامات أخرى على الفور"، حسب البيان ذاته.
ووفق القانون، لا يُنفذ حكم الإعدام إلا بعد تصديق رئيس البلاد عليه، ويحق له أيضا إصدار عفو أو تخفيف العقوبة خلال 14 يوما من صدور حيثيات الحكم النهائي.
والإثنين، أيّدت محكمة النقض حكما بإعدام 12 شخصا، فيما خففت العقوبة بحق 32 آخرين من الإعدام إلى السجن المؤبد (25 عاما)، وقضت بانقضاء الدعوى بحق القيادي الراحل عصام العريان، الذي توفى في محبسه أغسطس/آب 2020، في القضية المعروفة بـ"فض اعتصام رابعة".
وفي 14 آب/أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة اعتصامين لأنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة"، رافضين قرار الإطاحة به من منصبه بعد عام من حكمه، وفق تقارير محلية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية