رغم كل القوانين التي تمنع المتاجرة بالآثار، لكونها ملكاً عاماً، فإن بعض ضعاف النفوس الذين لايقدرون القيمة الحضارية لتلك الآثار، لايرون في كنوزنا الأثرية إلا الجانب التجاري الرابح، فيعمدون إلى سرقتها وتزييف نماذج مماثلة لها، تعبيراً عن زيادة الطمع والجشع، ويبيعونها لاناس أكثر طمعاً وجشعاً منهم، فيحصدون شرَّ أعمالهم.
وفي هذا السياق، وبالتنسيق بين إحدى الجهات الأمنية وفرع الأمن الجنائي بحماة، ألقي القبض على كل من "م" من منطقة الغاب و"ع، ح" من سلمية، بعد أن ضبطت معهم مئة قطعة نقدية معدنية أثرية حقيقية تعود إلى العهد البيزنطي، و184 قطعة نقدية معدنية أثرية حقيقية تعود إلى العهد الروماني، وكذلك 85 قطعة نقدية معدنية أثرية حقيقية إسلامية، وقطعتا حجارة أثرية حقيقية وجزءين من درهم عباسي أثري، و222 قطعة نقدية معدنية ممسوحة غير واضحة المعالم، و68 قطعة نقدية معدنية أثرية مزورة منسوبة إلى العهد اليوناني، و16 قطعة نقدية معدنية أثرية مزورة منسوبة إلى العهد الإسلامي، ورأس تمثال لفرعون مصري مزور، وتمثال لجندي بطول 2 سم مزور، و18 قطعة معدنية غير معروفة، و30 حجراً بيضوية الشكل، وبأحجام مختلفة غير أثرية، وخمسة أهرامات بحجم صغير غير أثرية، وسكين كباس ومكبرة، وتم التأكد من القطع الأثرية المزيفة، بموجب تقرير خبرة من مديرية الآثار والمتاحف بحماة.
وتم إلقاء القبض على المشبوهين أثناء محاولتهم الاحتيال على المواطنين، وبيعهم قطعاً أثرية مزيفة على أنها حقيقية، وبالتحقيق معهم، اعترفوا بما نسب إليهم وحيازتهم لهذه القطع الأثرية المزيفة، وأن مصدرها "أبو عماد" صاحب بسطة لبيع القطع القديمة في سوق الحرامية بحمص، المتواري عن الأنظار ويجري البحث عنه.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية