المذبة .....كانت السبب المباشر لاحتلال الجزائر , والذبابة التي
استراحت على وجه ذاك الفرنسي كلفت الجزائريون مليون رجل
وامرأة وطفل...... ونحن هنا لا نفرد خسائرنا ونبحش في الماضي
وما كان لحروب الطغاة من اّثار , بل نحاول أن نرى الماضي بعين
والحاضر بالعين الثانية .
ما أكثر المذبات في الحاضر.. وما أكثر الذباب... وما أكثر هؤلاء اللذين لا يتعلمون من اّلام التاريخ وأوجاعه, كلما حاولنا إيجاد طاقةً
أو نفقاً..وكراً , نلملم بقايانا من أجل الحفاظ على ما تبقى من ذاتنا
والتمسك بالقليل من إنسانيتنا محاولين إفهام خصومنا أننا بشر نشبههم..على سبيل المثال حتى! ترتفع مذبةً هنا ومذبةً هناك ويصدح صوت أمير هنا وأمير الأمراءٍ هناك يرفع كلٌٌٌٌٌٌ مذبته ويصرخ أنا السيف القاطع سألقنهم ,,, سأدمرهم ,,,سأ........
وتزداد الأسباب وتكثر ....اجتماعات ومؤتمرات وقرارات
للغزو هنا والاحتلال هناك......
ياسادة المعمورة ..صاحب مذبتكم هناك أجاد التوقيت !
وأسند لمذبته مهام إنقاذنا من أذمتنا المالية والنهوض باقتصادنا
على ظهور جِمال الربع الخالي والتفكير بتدميركم بواسطة مؤخرات
إفريقيةٍ لا تكتشفها أجهزة التنقيب الجسدي وراداراتكم .
ياسادة .... كلفتنا مذباتكم ملايين القتلى وملايين المشردين ولا نعتب
على قراراتكم في تقسيم خلايانا وتفتيتها , ولا على صناعاتكم المخصصة لإزالتنا من أمامكم ولا على حضارتكم وما سميتموه
نظامكم الحر ,ولا على جمعيتكم ومجلس أمنكم .,,,
نلوم أمهاتنا وأرباب أسرنا ......كيف استطاعت أن تعطيكم هؤلاء
أحياء .....ليحملوا مذباتكم ؟؟؟؟؟؟؟.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية