شهدت مدينة دمشق منذ أيام جريمة بشعة بكل المعايير إذ أقدمت أم على تهريب مواد مخدرة في جثة جنينها الذي أجهضته حديثاً.
وبثت وزارة داخلية نظام الأسد عبر حسابها في (فيسبوك) اعترافات للأم بعد إلقاء القبض عليها وهي تُقر بإجهاضها جنينها والاحتفاظ بجثته في ثلاجة المنزل، كي تستخدمها في نقل مواد مخدرة كالكوكايين والهيروئين وترويجها وبيعها، عبردسها داخل الجثة وبين الثياب التي تغطيها.
ووفق ما جاء في اعترافات المتهمة، فإنها تتعاطى المخدرات منذ 5 سنوات، بتشجيع من زوجها المتهم كذلك بإدمان المواد المخدرة والإتجار بها، مدعية أن زوجها حولها من متعاطية للمواد المخدرة إلى مدمنة كي يستغلها.
وقالت الأم دون أن يظهر وجهها أو يعرف اسمها أنها توقفت عن التعاطي فيما بعد وبعد سجن زوجها كانت مع صديقاتها في منزل إحداهن فتم توزيع كريستال أبيض على المجتمعات ولم ترض -كما تقول- معاودة التعاطي وتحت إلحاح صديقاتها عاودت التعاطي بمادة الهيروئين غالية الثمن، ونقلت بيتها من ريف دمشق إلى العاصمة لتتاجر بمواد الحشيش وتؤمن ما تتعاطاه مجاناً، حسب ادعائها.
وأضافت المتهمة أنها كانت حاملاً في الشهر الثامن فقررت أن تتناول حبوباً لإجهاض الجنين وبعد إسقاطه لم تدفن الجنين، بل وضعت جثته في فريزا برادها لاستخدامها في نقل مواد الحشيش، وكانت كما تقول تحمله بيديها كي لا تثير الشبهات أثناء تنقلها من ريف دمشق إلى دمشق، مؤكدة أنها كانت تعيد الجثة بعد كل عملية لثلاجة منزلها، ومنذ أيام اتصلت فيها صديقة لها بعد ذلك لتخبرها أنها آتية لأخذ مادة الهيروئين من منزلها ففوجئت بدورية للأمن الجنائي تداهم منزلها وتعتقلها وتم العثور على جثة الجنين.
وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية قد نشرت تقريراً وصف سوريا فيه بأنها "دولة مخدرات"، حيث بات تصنيع مخدر الكبتاغون في قلب أراضي النظام مصدر كسب مالي كبير لاقتصاد منهار بعد سنوات الحرب والدمار التي قتلت وهجرت ملايين السوريين، وهدمت المدن والأحياء السكنية وفي ظل الأزمات النفسية والاقتصادية الشديدة التي يعيشها السوريون وبخاصة في مناطق سيطرة النظام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية