بوتين يوقع قانون الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة

 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين على مشروع قانون للانسحاب من معاهدة دولية تسمح برحلات جوية للمراقبة فوق المنشآت العسكرية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.

وافق النواب الروس على مشروع القانون بعد أن أبلغ مسؤولون أمريكيون موسكو الشهر الماضي أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت عدم العودة إلى معاهدة الأجواء المفتوحة التي انسحبت الولايات المتحدة منها في عهد الرئيس دونالد ترامب.

كمرشح رئاسي، انتقد بايدن انسحاب ترامب من المعاهدة ووصف الأمر بأنه "قصر نظر".

وكانت موسكو ألمحت إلى استعدادها للتراجع عن اجراءات الانسحاب والبقاء في المعاهدة المبرمة في العام 1992 إذا عادت الولايات المتحدة إليها، لكن توقيع بوتين الآن أكد الانسحاب الروسي الذي سيدخل حيز التنفيذ في غضون ستة أشهر.

من المقرر أن يعقد بوتين وبايدن قمة في جنيف في السادس عشر من يونيو / حزيران، وهو اجتماع يأتي وسط توترات متصاعدة في العلاقات الروسية – الأمريكية التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 واتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وتنفيذ هجمات قرصنة وغيرها من المشاكل.

وكانت معاهدة الأجواء المفتوحة تهدف إلى بناء الثقة بين روسيا والغرب من خلال السماح لأكثر من ثلاثين دولة موقعة على الاتفاقية بتنفيذ رحلات استطلاع فوق أراضي بعضها البعض لمراقبة نشر القوات والأنشطة العسكرية الأخرى.

تم تنفيذ أكثر من 1500 رحلة جوية بموجب المعاهدة منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 2002، ما ساعد على تعزيز الشفافية ومراقبة اتفاقيات الحد من التسلح.

وانسحب ترامب من المعاهدة العام الماضي، بحجة أن الانتهاكات الروسية جعلت بقاء واشنطن طرفا فيها أمرا غير مبرر، وأكملت الولايات المتحدة انسحابها في نوفمبر / تشرين ثان.

ورفضت روسيا أي انتهاكات، بحجة أن بعض القيود المفروضة على رحلات المراقبة التي فرضتها في الماضي كان مسموحا بها بموجب المعاهدة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة فرضت قيودا أكثر شمولا على رحلات المراقبة فوق ألاسكا.