أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصر والجزائر .. أخوة وللأبد. .... محمد عبده العباسي

هكذت شاءت الظروف ثانية أن يأتي لقاء جديد بين الفريق المصري والفريق الجزائري في مباراة قبل النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في أنجولا 2010م..
شئ جميل وممتع بالطبع أن نري أصحاب الأرض ـ أنجولا ـ وقد ضربوا المثل الأعلي في التحضر بعد خرجوهم من البطولة علي الرغم من مقولة أن الأرض تلعب مع أصحابها ، استمتعت الجماهير بالأداء ولم يحدث ما يعكر الصفو ..
ـ تري ماذا نحن فاعلون ؟
بالطبع أتمني أن يكون اللقاء بين مصر والجزائر فرصة لرأب الصدع الذي حدث بين جماهير عاشقة لكرة القدم بعد أن وصل كلا فريق لموقعه بتفوق وإرادة والندية والجهد والإصرار والعزيمة ، هذا هو أحلي وأجمل ما في الألعاب الرياضية جميعاً ..
في الوقت نفسه أدعو لاعبي الفريقين أداء مباراة تظل نموذجاً حياً وجميلاً في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة التي داهمت بعشقها الكبار والصغار سواء بسواء ..
أتمناها مباراة تتسم بالجمال والإبداع في الأداء وإلي بذل الجهد لنقدم لشعوب العالم كافة نموذجاً يحتذي به في التعامل بين الأخوة العرب من مشرق الوطن العربي إلي مغربه ..
وأتمني أن تختفي خفافيش الظلام في كهوفها ولتكف عن بث أحقادها في نفوس شعب عربي واحد في مصر والجزائر بحثاً عن أدوار زائفة وبطولات ملفقة ، وترويج لأفكار هدامة ومريضة ومتعبة يسعون بها لزرع الفرقة وخلق النزاع بين أناس يهيمون عشقاً في حب تلك الساحرة في مستطيلها الأخضر ..
نحن أذاً علي أعتاب مرحلة جديدة لإعادة الحق إلي نصابه وليكف دعاة التشرذم عن أفعالهم البغيضة لزرع الفتن والضغائن بين مصر والجزائر وأن يكف كل صاحب عقيرة عن الصخب عبر ميكروفونات وفضائيات تحتاج للإنتشار بإثارة الجماهير التي أعتقد أنها استوعبت الدرس جيداً ، ولا داعي لأن تستثمر بعض الصحف المباراة كي تعود لشحن الجماهير من جديد ..
أقول لكل من يدعي الإثارة :
ـ رفقاُ بعروبتكم وبالجماهير ..
ـ تعالوا نقف وقفة رجل واحد من أجل تشجيع اللعبة الجميلة والأداء..
ـ تعالوا نصفق لكل من يؤدي دوره في الحياة أو في الرياضة دونما تحيز..
ـ تعالوا إلي قراءة التاريخ بوعي لنعرف أين مواقعنا الحقيقية من الحب..
ـ تعالوا إلي معالجة الأخطاء التي أوقعنا فيها من يهمهم الصراع أن يظل قائماً ..
ـ تعالوا نرفع أيدينا جميعاً لكي لا يستغل الأعداء الموقف..
،ـ تعالوا لنرفع الكأس عربية بإذن الله في مصر أو الجزائر ..
تعالوا إلي عناق جديد من أجل تحقيق الأحلام ببذل الجهد..


بورسعيد - مصر

(91)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي