بشكل نمطي لا يتغير ، تتصاعد حملة صناعة الخوف من الارهاب ومن تنظيم القاعدة ، وتشمل الإدعاء بمحاولة تفجير طائرة مدنية متجهة الى ديترويت ، او صناعة هذا الحدث نفسه لاتخاذه ستارا ومبررا لما يستقر في بطون التحالف الاميركي ، ودائما يتحفنا اسامة بن لادن ـ واحيانا نائبه الظواهري ـ برسالة مسجلة تصب زيتا فوق نيران الخوف المصطنع ، ودائما تأتي مثل هذه الرسالة في توقيت يتناسب مع اهداف التحالف غير المعلنة ، وترفع بريطانيا تحذيرها من اعمال إرهابية الى الدرجة ما قبل الاخيرة وتستكمل استعداداتها لمؤتمر لندن حول (القضية اليمنية) وهنا مربط حمار التحالف!.
كل الشواهد تشير الى مشروع لتقسيم اليمن الى 3 دويلات تفعيلا لنظرية الفك واعادة التركيب ، وما يثير الدهشة وعلامات الاستفهام عشق التحالف لرقم ثلاثة: في العراق دولة كردية شمالا وثانية شيعية في الجنوب والباقي ما يسمونه المثلث السني في الوسط ، وفي السودان جنوبه الذي يوشك على الانفصال وغربه في اقليم دارفور والباقي تحت سيطرة الفريق عمر البشير او اي زول يحل محله وما خفي كان أعظم ، ومعظم المؤتمرات التي عقدت في لندن وتحمل اسمها سيئة السمعة وذات نوايا عدوانية على المستضعفين وتنعقد في اجواء مغلفة بالحس الامبريالي للامبراطورية التي غربت شمسها!.
وهذا المشروع الامبريالي للتحالف الأنجلو ـ اميركي لا يمكن ان يصبح فاعلا الا من خلال خلايا عربية حاضنة للفيروس القادم من الغرب ، تتيح له التكاثر ومهاجمة الجسد العربي بضراوة لتستلب دمه ـ ثرواته..انها حمير محلية ترتضي لنفسها ان تكون مطايا لقوات التحالف سعيا للحصول على توكيل حصري بالحكم إنابة عن أبانا الذي في البيت الابيض..وشأن اي حمار يجتهد في حمل اثقاله لا تفوز من الغنيمة إلا ببعض الماء والعشب الاخضر للعليق ، وهذا يعني ضرورة تلجيم هذه الحمير وتحديد اقامتها كاجراء وقائي من رفساتها التي توجه للجميع ، مع محاصرة الطابور الخامس من بعض الاعلاميين العرب الذين ينفخون نيران الخوف من الارهاب وتضخيمه مثل بالونات ممتلئة بالهواء!.
جريدة الوطن العمانية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية