أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن مجزرة "الحولة" التي ارتكبها النظام في ريف حمص قبل 9 أعوام، كانت نتيجة مباشرة لموقف المجتمع الدولي البارد أمام مشهد الدماء، مشددا على أن هذه المجزرة كانت لحظة مفصلية تحرك بعدها النظام بكل وحشية وصعّد إجرامه مطمئناً إلى أن المجتمع الدولي أعجز من أن يتحرك ضده.
وقال الائتلاف في بيان له بمناسبة ذكرى المجزرة أمس الثلاثاء، إن "مرور 9 سنوات على هذه المجزرة الرهيبة دون أن يتلقى المجرمون والمسؤولون عنها العقاب الذي يستحقونه، يؤكد أن حالة القانون والشرعية في المجتمع الدولي في أسوأ حالاتها، وأن جميع الدول، دون أي استثناء، خاصة تلك التي تزعم أنها تقف إلى جانب حقوق الإنسان أو تحترم القانون الدولي، هي مجرد شاهد يراقب الجريمة ويكتفي بمواقف ملتبسة لا تغني شيئاً".
وأضاف: "الكل يتذكر الحملة التي أعقبت تلك المجزرة، حين نددت عدة دول بما جرى وطردت سفراء النظام لديها. ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء لمنع وقوع مزيد من المجازر، فكانت مذبحة الحولة، وكنتيجة مباشرة لموقف المجتمع الدولي البارد أمام مشهد الدماء، لحظة مفصلية تحرك بعدها النظام بكل وحشية وصعّد إجرامه مطمئناً إلى أن المجتمع الدولي أعجز من أن يتحرك ضده".
وتابع: "الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين، وحقوق الإنسان، واللجنة القانونية في الائتلاف إضافة إلى جهات سورية مستقلة عدة ومنظمات حقوقية عالمية، تعمل باستمرار على متابعة ملفات الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتعمل على جمع الشهادات والوثائق، وملاحقة المجرمين من أجل تحقيق العدالة وتعمل على ممارسة كل الضغوط الممكنة من أجل نقل هذا الملف إلى المحاكم الدولية بأقرب وقت".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية