علمت "زمان الوصل" أن قيادة قوات النظام عينت اللواء الطيار "صلاح الدين كاسر غانم" نائبا لقائد القوى الجوية والدفاع الجوي مؤخرا.
وحسب مصدر خاص فإن ذلك جاء في إطار حملة إعادة هيكلة قيادة القوى الجوية التي شهدت حالة من الترهل خلال السنوات العشر الماضية التي أمضاها سلاح الجو في قوات الأسد بقصف المدنيين السوريين.
وقال المصدر إن "صلاح الدين كاسر غانم" (61 عاما) المنحدر من قرى "صافيتا" بريف طرطوس من مرتبات الدورة 29 من الكلية الجوية المعهد الجوي، تخرج من الكلية الجوية عام 1983، ثم اتبع دورة على الطائرة "ميغ21" في "اللواء 24" في دير الزور، ثم نقل إلى "اللواء 48" في مطار "الضبعة"، وخدم فيه فترة قصيرة ثم أعيد إلى "اللواء 24" في دير الزور كطيار، ثم اتبع دورة مدرب وبقي في "اللواء 24" في دير الزور فترة طويلة من رتبة نقيب إلى رتبة عقيد مارس خلال خدمته في اللواء بمطار دير الزور وظيفته كطيار ومدرب جوي إلى أن أصبح قائدا للسرب العاشر، ورقي إلى رتبة عقيد وبقي حتى عام 2008، ثم نقل إلى مطار حماة، وتمت ترقيته إلى رتبة عميد بعد تعيينه كنائب لقائد "اللواء 14" في مطار "حماة"، وفي عام 2011 تم تعيينه قائدا لـ"اللواء 73" في "خلخلة".
وأضاف "أثناء اندلاع الثورة السورية كان صلاح غانم قائداً لـ(اللواء 73)، الذي كان يضم سرب ميغ 21، وهو السرب 946 والسرب 945 الآخر كان يتم تحويله من ميغ 21 إلى ميغ 23".
وكان العميد "صلاح غانم" من أكثر قادة الألوية الجوية في الفرقة الجوية 20 المؤيدين لاستخدام الطيران الحربي ضد الشعب، حسب المصدر، الذي أكد أن "غانم" يمتلك عددا من أكثر الطيارين تطرفا لطائفيتهم.
وأردف "عندما أوعزت قيادة القوى الجوية والمخابرات الجوية باستخدام الطيران الحربي ضد الشعب كان العميد (صلاح غانم) قائد للحملة الجوية في المحافظات الجنوبية (درعا والقنيطرة وريف دمشق)، حيث أشرف على اختيار الطيارين الأكثر تطرفا وأسند لهم المهام شخصيا لقضف قرى وبلدات درعا والقنيطرة وريف دمشق طيلة فترة قيادته لـ(اللواء 73)، واستخدمت طائراته، وخاصة طائرات السرب 946، حيث معظم أنواع القنابل الجوية من زنة 100 إلى زنة 500 كغ، بما فيها القنابل الحارقة والعنقودية والفراغية، حيث ارتكب طياروه عددا كبيرا من جرائم الحرب ضد الشعب الأعزل".
وفي نهاية عام 2014 نقل "صلاح غانم" إلى قيادة الفرقة الجوية 20، وعين رئيساً لأركان الفرقة لمدة قصيرة، ثم نقل إلى إدارة العمليات الجوية، حيث عين قائدا للمقر الموحد الجنوبي في الضمير من أجل ترقيته إلى رتبة لواء وتمت ترقيته إلى رتبة لواء بداية عام 2015 تقديرا للأدوار التي قام بها في "اللواء 73"، والكلام لازال للمصدر نفسه.
وأوضح أن "غانم" تدرج في إدارة العمليات الجوية إلى أن أصبح مدير الإدارة العمليات الجوية إلى أن تمت ترقيته إلى هذا المنصب الجديد كنائب لقائد القوى الجوية والدفاع الجوي.
وكشف المصدر أن "غانم" اصطدم مع معظم الطيارين الين أظهروا تحفظا، ولو تلميحا، إزاء استخدام الطيران ضد المناطق الثائرة، وأحالهم إلى إدارة المخابرات الجوية كالعقيد الطيار "زهير كناكري" والعقيد الطيار "جلال نداف" والعقيد الطيار "محمود زيني" والعقيد الطيار "محمد الزاكي" والعقيد الطيار "ناصر سلطان" والعقيد الطيار "صادق حسن" والعقيد الطيار "مدحت خير الله".
وخسر "اللواء 73" أثناء قيادة "صلاح غانم" 6 طائرات من طراز "ميغ 21" أثناء قصفها المدن والقرى الثائرة، وتشكل هذه الخسائر 80% من طائرات "ميغ 21" الجاهزة في اللواء، حسب المصدر.
وأفاد المصدر بأن "غانم إلى جانب كل من اللواء طيار حسان علي قائد للقوى الجوية والدفاع الجوي، واللواء طيار "عماد نفوري" رئيس أركان القوى الجوية، كانوا من أكثر قادة الألوية الجوية فتكا بالشعب".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية