قضى 20 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح مساء الإثنين، في قصف إسرائيلي طال قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه التوتر في مدينة القدس المحتلة التي شهدت أيضا اقتحام جيش الاحتلال ومستوطنين للمسجد الأقصى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن عدد ضحايا القطاع بلغ 20 شخصا بينهم 9 أطفال، ونحو 65 جريحا، مضيفة أنها رفعت درجة الاستعداد في كافة المستشفيات ومراكز الإسعاف والطوارئ تحسبا لأي تصعيد إسرائيلي.
وشن جيش الاحتلال غارات جوية على القطاع زاعما أنه استهدف 8 ناشطين يتبعون لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومنصات لإطلاق الصواريخ ومواقع عسكرية أخرى.
وقال إن الغارات وافق عليها المجلس الوزاري المصغر، وستشمل منازل قادة عسكريين في القطاع، مشددا على أن "لدينا عنوانا واحدا في غزة، هو حماس، وستدفع ثمنا باهظا".
تزامن القصف الإسرائيلي لغزة بعملية اقتحام نفذها جنود الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وقاموا بحرق المصاحف وتكسير النوافذ والأبواب، فيما أصيب عشرات المدنيين الفلسطينيين بجروح جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عدد المصابين ارتفع إلى 395 مصابا بينهم حالات حرجة، مضيفا أن أن 263 إصابة نقلت للمستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال.
إلى جانب ذلك، أصيب عشرات المعتكفين داخل المسجد بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال لغازات مسيلة للدموع رصاص مطاطي ومعدني في المسجد.
توعدت كتائب "القسام" التابعة لحركة "حماس"، قوات الاحتلال برد مؤلم يفوق توقعاتها إذا أقدمت على قصف منشآت مدنية أو منازل في غزة.
وأعلنت كتائب "القسام" أنها قصفت بالصواريخ مواقع إسرائيلية ردا على العدوان على المدينة المقدسة.
وقال الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة" إن "كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة". ودوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس بعد دقائق من الموعد النهائي.
من جهته، زعم جيش الاحتلال في بيان نشره على موقع "تويتر" أن 150 صاروخا أطلقت من قطاع غزة، تجاه "إسرائيل"، وقال إنه "حتى هذه الساعة (20.30 ت.غ) أطلق نحو 150 صاروخًا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية حيث تمكنت القبة الحديدية من اعتراض عشرات منها".
وذكرت قناة "كان" العبرية أن الصواريخ أطلقت منذ انتهاء المهلة التي حددتها حركة "حماس" لإسرائيل (السادسة مساء "16:00 ت غ") لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية.
وأعلنت حكومة الاحتلال أنها نشرت بطاريات إضافية للقبة الحديدية وفتحت الملاجئ والغرف المحصنة في تل أبيب ويافا وعدد من المدن.
تنديدا بالممارسات الإسرائيلية في القدس والقطاع اندلعت احتجاجات شعبية عارمة في الضفة الغربية المحتلة، ردت عليها قوات الاحتلال بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع ما أدى لإصابة 115 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه "تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي، و20 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطي، و90 إصابة بحالات اختناق، وإصابتين بحروق خلال مواجهات متفرقة بالضفة".
وأضاف أن الإصابات وقعت خلال مواجهات في حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله ومدينة القدس، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب)، ومدينة جنين (شمال)، والخليل (جنوب)، وعزون شرقي قلقيلية (شمال)، وطوباس (شمال).
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إسرائيل" للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي، وذلك قبيل جلسة طارئة تعقد اليوم لمناقشة الوضع في مدينة القدس المحتلة.
وحث "إسرائيل" على وقف عمليات الهدم والإخلاء في مدينة القدس والحفاظ على الوضع الراهن في المواقع المقدسة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية