أعرب وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء، عن أسفه بشأن تسريب تسجيل صوتي يدلي فيه بتعليقات صريحة حول حدود سلطته في إيران، في الوقت الذي وصف فيه رئيس البلاد الحادث بأنه وسيلة لعرقلة المحادثات الجارية مع القوى العالمية بشأن الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن "محمد جواد ظريف" نشر على حسابه على "إنستغرام" أول تصريحات له حول التسريب، الذي تسبب في اندلاع عاصفة سياسية في جميع أنحاء إيران قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 حزيران/يونيو. ورغم تصريح "ظريف" بعدم رغبته في الترشح للانتخابات، اقترح البعض ترشيحه ضد المتشددين في الانتخابات.
وتضمن منشور ظريف مقطعا مصورا له في حفل تأبين لـ"قاسم سليماني"، قائد ميليشيا فيلق القدس السابق في بغداد. تضمنت تصريحات ظريف المسربة إشارات واضحة إلى حدود سلطته وقرارات سليماني التي تجاوزت أولوياته في وزارة الخارجية.
وكتب ظريف: "آسف بشدة لتحول حديث نظري عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان، ليستفيد رجال الدولة المقبلين من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، إلى اقتتال داخلي".
لكن وزير الخارجية أحجم عن تقديم اعتذار مباشر عن تصريحاته. وقال إن الملاحظات الصادقة والنزيهة حول ما يعتبره خطأ يتم تفسيرها على أنها نقد شخصي.
وكتب ظريف: "لم أفرض رقابة على نفسي لأن هذه خيانة للشعب".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية