أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أصيب وهو رضيع.. وفاة طفل سوري بعد معاناة 7 سنوات من جراح سببتها غارة للنظام

الرضيع فيصل قطيفان عقب إصابته عام 2014

هل يمكن لأحد أن يتخيل أن أمّا وأباً فتحا عيونهما على فلذة كبدهما الرضيع وهو مصاب بشظية، وأغمضوها وهو يسلم الروح بعد 7 سنوات من المعاناة، لم ير فيها من مسرات الدنيا ولا حلاوة الطفولة شيئا..

هذه بالضبط باختصار مجحف قصة الطفل السوري "فيصل عبد الله مصطفى القطيفان" الذي انتقل إلى جوار بارئه، بعد معاناة دامت 7 سنوات من جراح أصيب بها في رأسه عام 2014، إبان غارة لطيران بشار الأسد على منطقة درعا البلد.

فقد نعى ناشطون "القطيفان" الذي قضى في إحدى مستشفيات العاصمة المصرية، مؤكدين أن الطفل البريء أصيب برأسه عندما كان عمره شهران، إثر غارة للنظام على درعا البلد.

ويعد الأطفال السوريون من أشد فئات المجتمع التي تعرضت لوابل من انتهاكات النظام، اعتقالا وقتلا وتعذيبا وتهجيرا، بل إن الأطفال هم أول من دفع ضريبة الحرية في كل سوريا، حين اعتقل النظام ثلة منهم على خلفية شعارات مناهضة له وجدت على جدران إحدى مدارس درعا، فشكل ذلك شرارة الثورة، التي حولها النظام إلى حرب أباد وجرح خلالها عشرات الآلاف من الأطفال السوريين، وهجر ملايين آخرين منهم.

وبعيد اندلاع الثورة، شكلت همجية النظام وإصراره على اعتقال وتعذيب وقتل الصغار.. شكلت وقودا لزيادة مساحة وحجم السخط الشعبي ضده، وكان السوريون يومها يعتقدون أن العالم لن يغفر للأسد جرائمه ضد الأطفال بالذات، لاسيما بعد تسرب صور التمثيل بجثماني الطفلين حمزة الخطيب وثامر الشرعي.

وخلال حرب النظام الوحشية على الشعب السوري، وثق ناشطون كما هائلا من صور أطفال قضوا تحت الأنقاض أو أصيبوا بالرصاص، أو تحولوا إلى أشلاء بفعل برميل متفجر، شكلت بمجملها دلائل دامغة على حقد الأسد على الأطفال وقرائن إدانة على ارتكابه جرائم حرب بحقهم، قلما جاراه في بشاعتها أحد.

زمان الوصل
(204)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي