تجرد أحدكم من قيود الانتماء بكل ألوانها وأشكالها وقرر
أن يتعدى على مهنة الصحافة ولو ليوم فقط وأمسك بمكرفون
جهاز التسجيل ليبدأ مشواراً صحفياً قريباً من الصدق ونقل
الاجابات بحقيقتها وكما أتت من المصدر ولا تحتاج للتحقق
من مصادر مستقلة .
قام المتجرد بطرح أسئلته , وتلقى الإجابات على الشكل التالي :
ـ زوجتي المصون من هي أجمل نساء الدنيا ؟
ما حدا أحلى مني ومن بناتي !
خرج صاحبنا المتجرد من بيته والتقى جاره صاحب التاكسي :
ـ دخيل عينك صعي رخصوا السيارات ؟
حكي عدوين كلو بالنار حبيبي !
ـ أستاذ... أستاذ يرضى عليك التدريس ولا عرباية الفول ؟
كان زمان يابـــــــــــــــــــــــــــــــــــي !
ـ عمو باينتك طالب بالجامعة .....المفتوحة ولا الرسمية ؟
شو جاب لجاب الموازي أكيد !
ـ ياسيد ...هيفاء وهبي ولا ........؟
لا تكمل ... لك هيفاء وبس !
ـ أيها القبطان سفيرنا للبحار.....أشار الرجل بكل تهذيب بعدم
الإجابة قبل طرح السؤال ولاسباب ....؟
ـ جراح القلب ..الطبيب اللامع.. شبكة ولا فتح صدر ؟
عملية فتح الصدر لتزداد شباباً !
ـ السيد صاحب معامل المحارم الورقية (غنوة) ولا محارم (غنيوة).؟
بالطبع محارم غنوة ذات الشعر الطويل والبطن الظاهر المتوسط
والهزهزة واللذلذة .!
ولو طرح صاحبنا أسئلةً تمس جدود الربع الخالي ..,
لكانت الإجابات كالاّتي :
نحن صنعنا التاريخ وبنينا حضارة الإنسان ونحن مهد الحضارات
نحن منبع الرسم والكتابة,ونحن التجارة والصناعة.....نحن التسامح والمحبة والمروءة والشجاعة. نحن ملوك البراري وصقور البحار.
واليوم الراهن :
نحن القوة التي لا تقهر , نحن العزة والكرامة والبطولة والشموخ
ونحن الشرف ....! نحن العدالة والقانون , نحن التقدم والحرية والتحرير .
لاعائلية عندنا ,ولا عشائرية لامذاهب ولا خلاف عقائد , لا عبودية
ولا ظلم أو مظالم لا دول ولا أقاليم , لا رشوة ولا مرتشين , لا فساد ولا مفسدين ,لا نعرف الدماء والتعذيب , لا سجون ولا سجانين ولا
معتقلين ولا معتقلات , نحن الروتانا والميلودي والإم بي سي نحن...........جنة الله على الأرض !!!!!!!
صاحبنا المتجرد وبعد عناء ٍ صحفي ٍعاد لبيته ولأجمل امرأةٍ في
عرف الأنــــــــــــــــا , ليستمع من جديد لجهابذة القرن الحادي والعشرين .... ويغفو صاحبنا على أنغام الحب الأمريكي لبغداد
ودمشق والقدس والخرطوم وبيروت عله يستيقظ على أنباءٍ تزيل
قشعريرة اللحوم الفاسدة والحبوب المخدرة المهربة والعصائر
المستوردة الغير صالحة للإستهلاك البشري .
وعساه لا يكرر مافعل من تعدي على الصحافة مع اعتذارنا الكبير
لكل حملة الأقلام .
نحن أمة كٌســــــــــــر قالبها , ترى من أسفل البئر طربوش السلطان
عبد الحميد من جهة وأرداف الأندلسيات لحظة سقوط غرناطة .
أخيراً : أعطيت خنفساء عقداً من (اللولو ) وطٌلب منها أن تضعه
في عنق أحلى الحلوات .....وبعد عناءٍ في البحث والتمحيص ,لم تجد أجمل وأحلى وأرق من ابنتها !.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية