أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء فياض متهمون بالتحريض ..؟؟.. راسم عبيدات

......إذا لم تستحي فافعل ما شئت وأيضاً" مين فرعنك يا فرعون قال ما لقيتش واحد يردني"،وهذا حال حكومة الاحتلال الإسرائيلي،والتي بلغت فيها العنجهية والوقاحة حدود غير مسبوقة،بالاستخفاف بشعبنا ومحاولة تشويه مقاومته ونضاله المشروع،يشجعه في ذلك سكوت البعض فلسطينياً وقبوله بمثل هذه التفوهات الرخيصة والوقاحة والعنجهية الإسرائيلية،فحكومة الاحتلال التي يجاهر قادتها وزعماءها وحاخاماتها بما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني،والتي كان آخرها مفاخرة رئيس الموساد ( الاستخبارات الخارجية (داغان مئير) بما ارتكبه من جرائم بحق المناضلين والمدنيين الفلسطينيين،والتي جرى على أساسها اختياره كرجل العام 2009 في إسرائيل،حيث أن من البطولات التي فاخر بها،هو قطع رؤؤس الفلسطينيين بسكين ياباني،وقتل المقاومين الفلسطينيين بعد استسلامهم،وهذه المفاخرة وتحقير الآخر وتقزيمه وعدم الاعتراف بوجوده ليست قصراً على القيادات السياسية والعسكرية والحاخامات الإسرائيليين،بل أن تلك العنصرية والحقد طالت كل شرائح المجتمع الإسرائيلي،ولعل الجميع شاهد تصرفات الصحفي الإسرائيلي دان مرغليت صحفي البلاط أثناء استضافته للنائب العربي في الكنيست جمال زحالقة على خلفية المظاهرة على حاجز ايرز،في ذكرى مرور عام على الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة،وما ارتكبته في تلك الحرب من جرائم حرب وقتل متعمد للمدنيين،بما فيها قتل الأطفال والنساء ،وكان واضحاً من بداية اللقاء لغة الاستهزاء والتعالي التي لجأ إليها مقدم البرنامج،ولم يستطع أن يخفي عنصريته وحقده على العرب،فما أن قال عضو الكنيست زحالقه بأن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي"يهود براك" يقتل أطفال غزة ويستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية،حتى نسي مرغليت أنه مقدم برنامج تلفزيوني، ولم يستطع أن يخفي عنصريته وحقده،وشرع في كيل السباب والشتائم للنائب زحالقه،والذي لم يجبن أو يرتعب،بل رد عليه رداً قاسياً،وعبر زحالقه عن موقف عربي أصيل،يذكرنا بموقف الصحفي العراقي الزيدي بضرب الرئيس الأمريكي السابق"بوش" بالحذاء احتجاجا على ما أرتكبه من جرائم بحق شعب العراق،وبأن قتلة الأطفال ومجرمي الحرب يجب ملاحقتهم بكل الطرق والوسائل،لكي يساقوا الى المحاكم الدولية،والهجوم على النائب زحالقه،يعكس مدى الهستيريا التي تعيشها إسرائيل والخوف من كشف وفضح جرائمها من الداخل،لأن ذلك يشكل فضيحة كبيرة لها.
أنه غير مسموح لنا بالمطلق،أن نسكت على جرائم الاحتلال،فهذا الاحتلال الذي تولد لديه شعور،بأنه مهما ارتكب من جرائم ومجازر،فلا يوجد من يحاسبه على تلك الجرائم،فهناك من يوفر له الحماية من الأمريكان وأوروبا الغربية في الهيئات والمؤسسات الدولية،ناهيك عن حالة الضعف والانهيار العربي الرسمي،واستكانة البعض فلسطينياً، فلولا ذلك لما تجرأت حكومة الاحتلال،على اتهام الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار"بالإرهاب" لرفضه الرضوخ لشروطها وإملاءاتها،واليوم جاء دور القيادة الفلسطينية الجديدة،فالرئيس الفلسطيني متهم بالتحريض ودعم "الإرهاب" لأنه سمح بتسمية ميدان في رام الله باسم الشهيدة دلال المغربي،قائدة عملية الشاطئ،ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض،متهم بالتحريض ودعم"الإرهاب" أي المقاومة،لأنه وصف شهداء نابلس الثلاثة الذين اغتالتهم القوات الإسرائيلية بالشهداء.
فهل هناك وقاحة بعد هذه الوقاحة؟،يفاخرون بما يرتكبونه من جرائم،ويصفونها بالبطولات،ويختارون قادة تلك الجرائم بأنهم رجال العام للدولة العبرية تقديراً لهم على ما أنجزوه لدولتهم،ولو كان على حساب دماء شعبنا ومعاناته وطرده وتهجيره،واليوم يكشفون بشكل سافر ووقح عن وجوههم،فهم يريدون من هذه السلطة،أن تكون على غرار لحد وحكومة فيشي الفرنسية والتي قامت تحت الاحتلال الألماني،سلطة تتنكر لشعبها ونضالاته وأسراه وجرحاه،وهي بطرحها هذا وشكواها إلى الأمريكان،تمعن في إذلال السلطة الفلسطينية،وإظهارها بمظهر المتصادم مع شعبها،ناهيك عن كي الوعي الفلسطيني وتيئيسه وإحباطه .
ولكن هنا يقع اللوم على السلطة الفلسطينية رئيساً ورئيس وزراء،فالحري بهم الرد على تلك الوقاحات والعنجهية،بالقول أننا نعتز بشهداء شعبنا،وأن دلال تستحق منا الكثير،وهي أكبر هي وكل شهداء شعبنا،من تسمية ميدان أو شارع باسمهم،وأن من يستحق لقب المجرم والقاتل والمحاكمة،هم الذين أقدموا على إعدام الشهداء الثلاثة بدم بارد،وأن من يمارس التحريض وزرع الكراهية،هم من يصدرون كل يوم فتوى أو تصريح،من حاخاماتهم والذين يدعون الى قتل العرب وحتى الأطفال منهم،فتلك فتوى الحاخام شابيرا،وأيضاً نعتهم هم والديانة الإسلامية بأقذع الأوصاف،وتلك تصريحات الحاخام عوفاديا يوسف،ناهيك عن التصريحات التي تصدر عن الكثيرين من قادتهم السياسيين،والتي يدعون فيها إلى إبادة الفلسطينيين وحرقهم.
الرغبة في السلام لا تعني الذل والاستكانة أو السكوت على جرائم الاحتلال،فنحن الضحية وليس الجلاد،ضحية جرائم الاحتلال،من حصار وتجويع وطرد وتهجير واقتلاع وقتل وتشريد،وكل القوانين والشرائع الدينية والدنيوية والقوانين الدولية،شرعت لنا استخدام النضال والكفاح،بكل أشكاله وأنواعه من أجل استرداد حقوقنا .
فما حدث مع النائب جمال زحالقه،ومن قبله النائب عزمي بشاره،وما يمارس بحق شعبنا في الداخل الفلسطيني،حيث الحكومة الإسرائيلية ومختلف تكويناتها وتشكيلاتها السياسية والحزبية،تتسابق على سن القوانين والتشريعات العنصرية،والمستهدفة شعبنا هناك بوجوده وأرضه وهويته وتاريخه وتراثه وذاكرته وثقافته،تثبت مدى تغلل العنصرية والحقد والكراهية بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي.
هذه الكراهية والعنصرية والحقد،يعمل شعبنا بوجوده وصموده هناك،مع قياداته السياسية المخلصة على فضحها وتعريتها والتصدي لها كل يوم،بل وعلى مدار الساعة،ويؤكدون على أصالة وعروبة وعمق انتماء شعبنا هناك.
وبنفس الصلابة والشجاعة التي يواجه بها شعبنا وقيادته السياسية في الداخل،إجراءات وممارسات الاحتلال القمعية والإجرامية،علينا مواجهتها في الضفة والقطاع والقدس،فمن يحرض على شهداء شعبنا وأسرانا،ومن يحاصر شعبنا في القطاع،ويكثف من هجماته الاستيطانية على الضفة،ويشن هجمة شاملة من التهويد والأسرلة على القدس،لن تجدي المفاوضات معه نفعاً،لا بورقة ضمانات أمريكية،جربنا منها الكثير،ولا بمحادثات عن قرب أو بعد،فهذا الخيار عبثي ومدمر،ويجب أن نجرب الخيارات الأخرى التي كانت قاطرة الشعوب دائماً نحو الحرية والاستقلال،قاطرة المقاومة والوحدة .

(103)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي