أعلن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، أنه خصص مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان أو هوية "سليم جميل عياش"، القيادي في حزب الله اللبناني، أو تمنعه من الانخراط في أعمال الإرهاب الدولي ضد شخص أميركي أو ممتلكات أميركية، بحسب ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن "عياش" ناشط بارز في الوحدة 121 التابعة لحزب الله، وهي فرقة الاغتيالات تتلقى أوامرها مباشرة من زعيم حزب الله "حسن نصر الله"، مشددة أنه شارك في جهود لإلحاق الضرر بأفراد الجيش الأميركي.
وقالت: "في 11 كانون الأول/ديسمبر2020 أصدرت محكمة دولية غيابيا خمسة أحكام متزامنة بالسجن المؤبد لعياش، بتهم تتعلق بالإرهاب عبر تفجير شاحنة مفخخة في شباط/فبراير 2005 في بيروت مما أسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، و21 آخرين وإصابة 226 شخصا بجروح".
وأضافت: "إن المحكمة وجدت أن عياش قاد فريق الاغتيال الذي نفذ الهجوم على الحريري، وكان متورطا بشكل نشط في الاغتيال يوم الهجوم"، مشيرا إلى أن "عياش ولد في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في بلدة (حاروف) بجنوب لبنان، وأقام في مناطق متعددة من لبنان، بما في ذلك الحدث والنبطية وضواحي بيروت الجنوبية".
وقالت القناة إن "عياش" لا يزال طليقا، إذ رفض الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" تسليمه مع ثلاثة متهمين آخرين تمت تبرئتهم في نهاية المطاف.
وخلال جلسة استماع في تشرين الثاني/نوفمبر، قال المدعون إن السجن المؤبد هو "الحكم الوحيد العادل والمناسب" لسليم عياش، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ"أخطر هجوم إرهابي وقع على الأراضي اللبنانية". كما طالبوا بمصادرة أملاك عياش.
وكان، رفيق الحريري، رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، لكن جرى اغتياله في شباط/فبراير 2005 عندما فجر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المدرّع، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 226 بجروح.
واعتبر القضاة في 18 آب/أغسطس في ختام محاكمة استمرت 6 سنوات أن هناك أدلة كافية لتحديد أن "عياش" كان في قلب شبكة من مستخدمي الهاتف المحمول تجسست على الحريري في الأشهر التي سبقت اغتياله.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية