أنجز فنان الراب السوري "أمير المعري" أغنية جديدة بعنوان "عقد الثورة" بمناسبة مرور عشر سنواتٍ على أول صيحة حرّية، وتتطرق الأغنية التي أنتجها "تلفزيون سوريا" إلى موضوع التمسك بجمرة الثورة مهما كانت الصعوبات ومهما امتد الزمن وطال، وبقاء شعلتها مستعرة مهما تآمر عليها العالم بالعسكرة حيناً وبالسياسات أحياناً أخرى وشراء الولاءات والذمم.
وتعبر الأغنية عبر أقل من ثلاث دقائق عن إرادة الصمود لدى الشعب السوري الحر الذي لن يهزم "صامد والشعب لن يهزم ثائر بوجه من أجرم سنواصل مسيرة الثورة ولو قمعونا بقلب حفرة".
وتتابع الأغنية أن دور الثورة السورية محو قدسية البعث وفضح جريمة الانقلاب في إشارة إلى انقلاب حافظ الأسد على الحكم عام 1970 وتتوقف كلمات "عقد الثورة" لتشير إلى بنية الفساد في نظام الأسد ونزعة التدمير والقتل لدى جيشه ونهب حلفائه لأراضي سوريا وخيراتها.
وأشار "المعري" في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أنه كتب أغنية "عقد الثورة" قبل شهرين لتعرض على قناته بمناسبة مرور 10 سنوات عل انطلاق الثورة وبعد كتابة النص تحدث مع صديقة تعمل في "تلفزيون سوريا"، فطرحت فكرة إنتاجها على القناة لعدم وجود مكان وإمكانيات لديه لتسجيل الأغنية فواقفوا على إنتاجها وتم تسجيلها في اسطنبول منذ أيام.
ولفت "المعري" إلى أنه أحب أن تكون هذه الأغنية تكريماً للثورة بمناسبة مرور عقد عليها وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذه الثورة التي تعد إنجازًا عظيمًا للشعب السوري الحر.
وفيما يتعلق بإدخال مقاطع لحنية على الكمان والعود البعيدة عن أجواء الراب في أغنيته الجديدة، وما الغاية من هذه المزاوجة الفنية، أوضح الفنان الشاب أنه بطبيعته يحب الآلات الشرقية في أغانيه وفي أغنيته الجديدة تم توظيف الكمان والعود كنوع من تنويع الألحان لكسر الملل لدى المشاهد إضافة إلى الكورس الذي يردد عبارة "صامد والشعب لن يهزم".
وحول تركيزه في أغانيه على تجاوزات بعض الفصائل بحق المدنيين إلى جانب فضحه لجرائم النظام، وفيما إذا كان يخشى على حياته وهو الذي يعيش تحت سيطرة هذه الفصائل أشار "المعري" إلى أنه لا يشعر بأي خوف من هذه الناحية لأنه ينقل الواقع ويعبر عنه حتى ولو دفع حياته ثمناً لذلك. وكشف أنه تعرض في الفترة الأخيرة من وجوده في الشمال السوري إلى تهديدات وبدأ الناس بتحذيره وبقي لفترة في "اعزاز"، ولكنه اضطر لدخول تركيا بعد أن فقد فرص العمل وإمكانية الاستمرار في عمله الفني.
ولم يخفِ الرابر السوري وجود صعوبات تعترض تجربته الفنية، مشيراً إلى أنه يحاول دائماً التواصل مع الموسيقى والإنتاج بالتوازي مع كتابة نصوص الأغاني حسب أوقات فراغه لأنها تمثل -حسب قوله- ملجأ، ولكن هناك صعوبات جمة في العمل الموسيقي والإنتاج لأنه يعمل حالياً في أوراق الإقامة، وكان لديه منع من الدخول إلى تركيا ولا زال يعاني الكثير من المعوقات بالنسبة لموضوع الإقامة ويتخوف من ترحيله إلى سوريا بأي وقت.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية