أكدت تركيا وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المشروعة بالحرية، مشددة على أنها ستواصل جهودها الفاعلة في الميدان وعلى طاولة الحوار من أجل إيجاد حل دائم يكون على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية أمس الأحد، نقلته وكالة "الأناضول"، بمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة للثورة الشعبية ضد نظام الأسد.
وقالت الوزارة في بيانها إن "نصف مليون من المدنيين الأبرياء فقدوا حياتهم خلال العقد الأخير الذي قابلت فيه قوات النظام بالقمع والعنف، التظاهرات السلمية التي أطلقها للشعب السوري عام 2011 للمطالبة بالديمقراطية والعدالة والحقوق والحرية". وأضافت: "هذا العقد شهد تشريد نصف سكان الشعب السوري"، مبينا أن الآلام التي حلت علي الشعب السوري طوال هذا العقد سيدوم تأثيرها طوال أجيال.
وتابعت: "نحيي الشعب السوري الذي لم يتنازل عن نضاله من أجل الحقوق والحرية حتى في ظل هذه الظروف، راجين من الله تعالى أن يتغمد برحمته أشقاءنا الذين فقدوا أرواحهم".
وأردفت: "نجدد تصميم تركيا دولة وشعبا على التضامن مع أشقائها السوريين"، مشيرة إلى أنه مع حلول الذكرى العاشرة للثورة السورية بات 13.4 مليونا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وسط افتقار 2.4 مليون طفل لفرص التعليم، وتشرد 5.9 ملايين.
وشددت أن تبعات فيروس كورونا زادت من معاناة السكان المدنيين خلال الفترة الأخيرة.
ولفتت إلى إيلاء تركيا أهمية كبيرة لحماية وحدة الكيان السياسي لسوريا وسلامة أراضيها، والحفاظ على الهدنة، وبذلها جهودا لتوفير سلامة اللاجئين وعودتهم طوعيا إلى بلادهم.
وأكدت أن تركيا ستواصل جهودها الفاعلة في الميدان وعلى طاولة الحوار من أجل إيجاد حل دائم يكون على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتحت رعاية أممية، وفي نهاي مطاف مرحلة سياسية يتبناها السوريون.
وشددت أن تركيا ستواصل بعزم مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تشكل في الوقت نفسه تهديدا وجوديا على وحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي، وفي مقدمتها تنظيمي "الدولة" و"ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابيين.
وأضاف البيان أنه "لن يتم التسامح مع المساعي الرامية لإضفاء الشرعية على الأجندات الانفصالية للمنظمات الإرهابية".
وأشار إلى تركيا التي تتبع منذ التاريخ مفهوم إغاثة الملهوف، تستضيف على أراضيها 3.7 ملايين سوري، وتتولى دورا رائدا في تلبية احتياجاتهم الملحة.
وأضاف أن تركيا ستواصل التضامن مع الشعب السوري وممثليه الشرعيين لتحقيق هذه الأهداف.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية