أحيا مئات السوريين يوم السبت في اسطنبول الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة السورية التي اندلعت في آذار/مارس 2011.
وتجمع مئات المتظاهرين بدعوة من نشطاء وجمعيات معنية بالشأن السوري في حي "الفاتح" في اسطنبول القديمة، مجددين عهدهم للثورة السورية في ذكراها العاشرة.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة وصورا لرموزها مثل "عبد الباسط الساروت"، وجددوا شعارات الثورة الأولى بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين، مؤكدين تمسكهم بحق العودة بعد رحيل الأسد.
تدخل الثورة السورية عامها الحادي عشر في ظروف عسكرية وسياسية ليست مثالية، تحت تأثير دعم الحلفاء للنظام بالتزامن مع تواطؤ عربي ودولي بات علنيا بعد أكثر من مليون ضحية وملايين المهجرين وعشرات المدن التي باتت أثراً بعد عين وسط غموض يشوب مصير البلاد التي وضعها الأسد أمام المجهول.
يقول "محمد" وهو طالب إعلام مهجر من حمص لـ"زمان الوصل" إن "قدر الثورات هو الانتصار مهما طال آمد الصراع"، مضيفا أن "كل الدول أرادت بقاء الأسد، ولكن ذلك لا يعفينا من المسؤولية اتجاه شعبنا، ولا يثنينا عن الثورة والإيمان بحقنا بالتحرر من ديكتاتورية نظام الأسد".
ويرى "محمد" أن اليأس ليس خياراً مطروحا كما أن الهزيمة النفسية أخطر من الهزيمة العسكرية، مؤكدا تمسكه بمبادئ الثورة التي تحتاج إلى تضحيات، كان بينها خسارته أحد إخوته في المعارك ضد النظام في حمص، واضطراراه لترك بيته وأهله في حمص واللجوء لتركيا.
يستذكر "محمد" بدايات الثورة في بلدته "الرستن" ولحظات الفرح العارم بإسقاط تمثال "حافظ الأسد" فيها والآمال بسوريا خالية من الديكتاتورية، ويؤكد أن طول آمد الصراع وتعدد أطرافه قد جعل هذا الحلم صعب المنال، لكنه ليس مستحيلاً فالحديث عن تغيير سياسي مازال قائما.
وعن الآمال المعلقة على الحل السياسي فترى الصحفية "نعمة العلواني" أن الانتقال السياسي السلمي والإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المتورطين في سفك دم المدنيين من كافة الأطراف وتحقيق العدالة الانتقالية هو الضمانة لعودة سوريا بلداً مستقراً وآمناً.
وتضيف في تصريحها لـ"زمان الوصل" بأن رحيل الأسد وأركان نظامه هو الخطوة الأولى لبدء حياة سياسية ومدنية جديدة في سوريا.
ميسرة الطويل -اسطنبول -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية