غريب أمرنا .. هل نحن كشعوب ومجتمعات بلهاء إلى هذا الحد ..؟!!
" تخبيصنا " وصل بنا إلى حد وضعنا في خانة المهزلة والسخرية من باقي الأمم .
لشد ما اختلطت السياسة بالدين على أيدي الخبثاء الذين تصدروا الواجهات ثم زادوا في تفرعاتها ليدخل الدين في كافة الجوانب الأخرى حتى التجارية والصناعية وربما غدا ً نراهم يدخلونه في الدعاية والإعلان .. عفوا ً ..لقد فعلوا ذلك .. ألم يسبق لكم وشاهدتم إعلانات ودعايات الهاتف الإسلامي الذي ينبهك إلى مواعيد الصلاة بدقة .. لطفاً .. لا تنسوا أنه صنع في تايوان .
" غريب " كان آباؤنا وأجدادنا يعرفون المواعيد بدقة بمجرد نظرة سريعة للشمس أو القمر أو تدرجات العتمة .؟!
ربما غدا ً أتحفونا بالتلفزيون الإسلامي والبراد الإسلامي المصنوعين حسب أحكام الشريعة التي قد يبتدعها أحد الدعاة الأدعياء فيحصل على حصته من الشركة الصانعة ..؟!!
المهم ..أن المقصود هنا هو بعض البلهاء أو الخبثاء الذين رأوا بالدين أسهل وسائل وأساليب الشهرة والحصول على احترام افتقدوه بالوراثة فصار كل من حفظ الفاتحة وسورة قصيرة يرى بنفسه أنه صاحب حق في التوجيه وفرض الوصاية على الناس فينبري للتخبيص هنا أو هناك موحيا ً بأنه يصحح حسب ما يعتقد أنه صحيح وأنه الأصل وإلا الكفر الصراح .. واعترض على حكمة ربنا يا مؤمن.. ؟!!
الأسوأ أنه يسعى بالصراخ والعويل وشق الصدور والتهديد والوعيد إلى فرض تخبيصه على أنه أم الدين وأصله ولايأتيه الباطل من بين يديه أو خلفه .
وهكذا يذهبون يارعاك الله منطلقين من هذه النقطة بالتحديد إلى الدخول في مجال أرحب هو السياسة والرأي السياسي "فيشرعن" الأمر من هذا الجانب أو يخرجه إلى خانة الكفر من الجانب الآخر .
وهكذا فإن أصحابنا هؤلاء .. لا يحبون الصهاينة كما يزعمون .؟!.لكنهم يتبنون وجهات النظر التي تصب في مصلحة الصهاينة ومشاريعهم المعادية لنا .
هم لايكرهون المقاومة حسب مزاعمهم لكنهم يختلقون لها اتهامات لم تخطر على بال أبالسة الصهاينة وحلفائهم ..!!؟ .
لم يتركوا لأمتنا حليفا ً أو صديقا ً إلا وشككوا به وبصداقته حتى بدأنا ننظر حوالينا فلا نجد لنا صديقا ً أو حليفا ً سوى الصهاينة وفق النتائج المبنية على وجهة نظر هؤلاء . . ورغبتهم وحقيقة توجهاتهم .
المصيبة الأكبر أنه عندما يحشر هؤلاء وتقرب نواياهم الخبيثة من التعري والفضيحة .. يشهرون بوجوهنا المصاحف ويبدأون بالنهيق بالديمقراطية وحرية الرأي التي يتباكون عليها دوما ً ..بسبب وبلا سبب .. هكذا هم لا يؤمنون بالحرية والديمقراطية إلا فيما يسهل لهم تمرير انحرافاتهم وعدائيتهم للوطن والأمة والمقاومة والأهم للدين .. نعم هؤلاء هم أعداء الدين وهم الكفرة الفجرة
عليهم أن يعوا أن احترامنا للدين كما تربينا عليه لايعني أن نتركهم يتمادون بالتجارة بالدين وتشويهه ومسخ صورته ولا يحق لأحد في هذا العالم أن يصادر الدين ويجيره لحسابه ليمرر تحت رايته كل الموبقات والعهر والبهلوانيات وألعاب الثلاث ورقات التي يستمر حاخامات التلمود في إنتاجها .
الدين لله وليس لهؤلاء المنافقين .. الدين لكل الناس ولا يحق لهؤلاء الأعراب الخوض فيه لأنهم أصل النفاق الذي مردوا عليه وسكن جيناتهم واليوم الذي لا يمارسون فيه نفاقهم يعتبرونه ضائعا ً . الدين للناس وهؤلاء ليسوا ناس ولاعلاقة لهم بالجنس البشري إلا من حيث الشكل وحتى هنا يميلون إلى أشكال قريبة للبشر ولكنها ليست بشر . !!!!!!
يتساوى في ذلك أولئك المنفتحون .. جدا ً .. الذين يتشدقون بالليبرالية والديموكراسي الأمريكانا والصهيوكانا .. يتماهون في انفتاحهم حتى يتحولوا إلى مادة سائلة كريهة اللون والرائحة تمتزج تماما ً مع الصهاينة وهكذا يلتقي ما يوحى إلينا به أنهم ضدان وهم في الحقيقة من إنتاج نفس الجهة الصهيوكانية وموجهين من نفس المايسترو وإن تضاربت الألحان والنغمات .
ألا يكفينا كل ما حدث من مهازل حتى الآن فقد أصبحنا سخرية الشعوب ومحط تعليقاتهم المقذعة ونظرات الإشفاق الممزوجة بالإهانة .. ألا يحق لنا الخروج إلى الهواء النظيف والنور .. هذا حقنا وعلينا أن نأخذه لا أن نستجديه ونتسوله .. الحق يؤخذ غصبا ً .. بالقوة .. ونبعد عنا هؤلاء الخبثاء .. الأنجاس الأرجاس لأنهم ليسوا منا وأن نطقوا بلغتنا ولبسوا قمصاننا وتزيوا بأزيائنا .. قليلا ً من الألم .. خطوة واحدة وننتصر ..الأمر يستحق التضحية .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية