اعتبرت منظمة حقوقية سورية أن تفجير روسيا لمستشفى "المغارة المركزي" في حماة يهدف إلى محو آثار العدوان والجريمة التي قامت بها قواتها في قصفها البربري لمستشفى بعيد تماماً عن المدينة وعن المراكز العسكرية.
وكانت قناة "زفيزدا" الروسية نشرت في 1 آذار/مارس 2021 مقطعاً مصوراً يُظهر تجوّل مراسيلها في المستشفى، قبل تفجيره وتدميره بالكامل.
وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان لها أن هذا المستشفى المعروف باسم "الشهيد الطبيب حسن محمد الأعرج" أو مستشفى "المغارة المركزي" المُقام في محيط مدينة "كفر زيتا" بريف محافظة حماة الشمالي، تعرُّض في السابق لعدة هجمات من قبل قوات الحلف السوري الروسي منذ دخوله في الخدمة في عام 2015.
وشددت على أن أبرز هذه الهجمات الغارة الجوية التي قتلت الدكتور "حسن الأعرج" بتاريخ 13 نيسان/أبريل 2016، والتي تسببت بتدمير أجزاء من المستشفى، وتضرر العديد من الأجهزة الطبية.
وقالت إن "قصف القوات الروسية لمستشفى موجود في مغارة، يؤكد أن هذا القصف مقصود ومخطط له ومُتعمّد، فهو بعيد حتى عن المباني السكنية، وبُنِيَ داخل الجبال من أجل تجنّب القصف، لكن القصف الوحشي لاحق الجرحى والأطباء إلى أي مكان حاولوا الاختباء فيه من القصف".
وأضافت: "يُظهر المقطع المصور قيام القوات الروسية بتفجير المشفى والمغارة التي تحتويه، ونعتقد في الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الحكومة الروسية إنما تهدف لإزالة العمل البطولي الذي قام به الكوادر الطبية لإسعاف المصابين وإنقاذ حياتهم، كما يهدف إلى محو آثار العدوان والجريمة التي قامت بها القوات الروسية في قصفها البربري لمشفى بعيد تماماً عن المدينة وعن المراكز العسكرية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية