استقدمت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في الأيام القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية إلى ريف مدينة "الباب" شرقي حلب، الأمر الذي أثار قلق وخوف المدنيين في المنطقة.
وتحدث ناشطون محليون في ريف حلب الشمالي، عن خروج تعزيزات عسكرية تتبع لـ"الفرقة 25" المدعومة من روسيا من مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي، ووصولها أوّل أمس الثلاثاء، إلى المنطقة، وجاء ذلك بعد نحو يومين من انتقال رتلين لـ"اللواء 16" المدعوم أيضاً من روسيا من قيادة اللواء في منطقة "تل الجراد" بمنطقة "مصياف" غرب حماة إلى محيط مدينة "الباب".
وبحسب الناشطين فإنّ التعزيزات تضم مدرعات ومعدات عسكرية قتالية ومدافع ميدانية ودبابات، بالإضافة إلى العشرات من سيارات الدفع الرباعي المزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة، فيما تمركزت معظم التعزيزات في قريتي "ديرقاق" و"المديونة" إلى الجنوب والجنوب الغربي من منطقة "الباب".
ولفت "حمود" إلى أنّ هذه التعزيزات تزامنت مع رصد تحرك آليات ثقيلة لقوات النظام في الجانب المقابل لمعبر "أبو الزندين" الذي يفصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" وسيطرة قوات النظام في محيط مدينة "الباب".
واستبعد "حمود" أن تكون التعزيزات تحضيراً لشن عمل عسكري اتجاه مناطق ومواقع "الجيش الوطني" القريبة من منطقة "الباب"، ورجح في الوقت نفسه أن يكون الهدف منها هو لتعزيز نفوذ النظام بصورة أكبر على المنطقة التي وصلتها التعزيزات، على حساب المليشيات الإيرانية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المنتشرة في المنطقة.
وفي المقابل أبدى "حمود" استعداد فصائل "الجيش الوطني" لكافة الاحتمالات، بما فيها الرد على أي عملية عسكرية لروسيا على المنطقة. وختم حديثه بالقول: "جميع فيالق (الجيش الوطني) منتشرة على كافة محاور القتال مع قوات النظام، وهي في أتم استعداداتها، بالتزامن مع تخريج دورات عسكرية بين الحين والآخر مدربة بشكلٍ جيد على المهارات القتالية العالية".
وسيطرت فصائل "الجيش الوطني" وبدعمٍ من تركيا على مدينة "الباب" وريفها في أواخر العام 2017، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم "الدولة الإسلامية" ضمن عملية "درع الفرات" انتهت بطرد التنظيم من المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية