الأسد لوفد «الشيوخ» الأميركي: على واشنطن أداء دور فاعل

أنقرة:لا يمكن أن نواصل وساطتنا ما دام ليبرمان وزيراً لخارجية إسرائيل

حث الرئيس بشار الأسد، أمس، الولايات المتحدة على «اداء دور فاعل» في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.


وذكرت وكالة (سانا) إن الأسد بحث مع وفد من مجلس الــشيوخ الأميــركي، برئاسة السناتور الجمهوري جاد غريغ في دمشق، «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وآفاق السلام». الأسد خلال لقائه وفد مجلس الشيوخ الأميركي في دمشق أمس.
وكرر الأسد «موقف سوريا الساعي لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية، والذي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة».

 ودعا «الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي إلى اداء دور فاعل في تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال» الإسرائيلي.


كما جرى التطرّق خلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، إلى «الأوضاع في العراق حيث أكد الأسد استــعداد سوريا للقيام بكل ما فيه خــير واســتقرار العراق وحرصها على وحدة أراضيه».


كما تم بحث علاقات التعاون بين سـوريا والولايــات المتحدة، حيث أكد أعضاء الوفد «أهمية العلاقات بين البلدين في مجالات عديدة، مشددين على ضرورة تطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين».


وكان الأسد أعلن، في بداية تشرين الثاني الماضي عقب زيارته إلى كرواتيا، حول مستقبل العلاقات السورية الأميركية، «لا نستطيع افتراض مستقبل هذه العلاقات بالمعنى الواسع»، معتبراً أن ما حصل حتى الآن هو «تغيير في المقاربة واستبدال لغة الإملاءات بلغة الحوار وهذه نقطة جيدة».

 وأشار إلى انه «حصلت خطوات محدودة جداً في العلاقات الثنائية ومن الصعب القول إن هناك خطوات كبيرة قطعت في هذا المجال».

من جهة اخرى أكدت تركيا امس، أنها لا تصرّ على استئناف دور الوساطة في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، طالما ان اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان يتولى منصب وزير الخارجية الاسرائيلية، فيما جدّدت الولايات المتحدة دعمها لدور أنقرة كوسيط في المفاوضات.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية براق اوزورجيرغين، رداً على سؤال حول رفض ليبرمان مؤخراً أن تؤدي أنقرة دور الوسيط بين دمشق وتل أبيب «لسنا في موقع للدفع نحو أخذ دور وساطة»، لكنه اعتبر أن «هذه مسألة تؤثر على منطقتنا ونحن نتابع القول بأننا سنفعل ما بوسعنا».


وأضاف اوزورجيرغين أن «تركيا لا يمكن أن تكون وسيطاً في الشرق الأوسط طالما بقي هو (ليبرمان) في منصب وزير خارجية اسرائيل، إن الجميع يعلم لماذا توقفت المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل»، في إشارة الى العدوان الاسرائيلي على غزة العام الماضي، «ومع ذلك، فإن الحكومة الاسرائيلية مستمرة في إصدار رسائل متناقضة حول المفاوضات».


وتابع المتحدث التركي ان أنقرة «ليست في وضع من يجاهد أو ينحت في الصخر من أجل الحصول على دور وساطة، لكننا كنا نقول إننا على استعداد للقيام بكل ما في وسعنا من أجل المساهمة في حل مشاكل منطقتنا»، معتبراً ان «الرأي العام الإسرائيلي أعطى الرد المناسب على ليبرمان مطالباً إياه بعدم إيذاء المصالح الاسرائيلية».


من جهتها، جددت الولايات المتحدة دعمها لدور تركيا كوسيط في مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل. وقال السفير الأميركي في أنقرة جيمس جيفري، إن بلاده «تولي أهمية كبيرة لدور تركيا كوسيط للسلام في الشرق الأوسط». وجاء تصريح المسؤول الأميركي تعليقا على تصريحات ليبرمان الاخيرة.


وفي بيان منفصل لوزارة الخارجية التركية، أعربت أنقرة عن «قلقها واستيائها الشديدين من قرار إسرائيل الخاص بتوسيع رقعة مستوطناتها في القدس الشرقية».

 ووصفت قرار بناء 700 وحدة استيطانية جديدة في القدس بأنه يشكل «انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية»، داعية إسرائيل إلى «إعادة النظر في هذا القرار والتوقف عن السياسة الاستيطانية» في فلسطين.

زمان الوصل - وكالات
(110)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي