ماذا حقق برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث من على شاشة قناة الجزيرة بعد سنين طويلة من انطلاقته, وهل صحيح أن البرنامج أصبح في كفة موازنة لكفة قناة الجزيرة برمتها ؟!
يقول بعض المراقبين لهذا البرنامج وهم كثر : إن هذا البرنامج لم يعتمد على تقديم المعلومة والفكرة بقدر ما اعتمد على الإثارة وجذب المشاهدين فعمد لاستقدام بعض الذين يصرخون بأعلى أصواتهم على أشياء تافهة ليس لها وجود في الواقع مستغلين قناة الجزيرة الواسعة الانتشار لتفريغ كل عقدهم تجاه الآخرين وكثيرا ما يلجأ مقدم البرنامج إلى الاستفزاز أيضا لتصبح الحلقة ذات إثارة أكبر . !
ونعود إلى سؤالنا لنقول :
إن قوة المحطة الإخبارية ليس فقط ببرامجها وإنما بسرعة وصولها إلى قلب الحدث والبث المباشر لساعات طويلة من هناك , وقد حققت الجزيرة هذا في أوقات عدة . أما الأمر الآخر فهو المصداقية وهو ما حققته الجزيرة في كثير من الأحيان .
ولكن السؤال الآخر : هل صحيح أن برنامج الاتجاه المعاكس لم يجلب للجزيرة سوى المتاعب مع الدول العربية الأخرى , حتى إن بعضها قطع العلاقات وأغلق المكاتب ؟!
لن أجيب على هذا السؤال بل سأروي حادثة جرت معنا عندما كنا نقوم بإعداد برنامج في التلفزيون السوري بعنوان ( فضائيات ) وكنا نعمد إلى الغمز من برامج بعض القنوات ومقارنة بعض البرامج بأخرى ومصادفة لفت نظري خبر من أندونيسيا حيث يجتمع آلاف الأشخاص في ساحة كبيرة للتفرج على ديكين متصارعين والغلبة في النهاية ليست لأحد , لكن بعدما أن يكون الديكان قد نتفا ريش بعضهما بعضاً ! فوضعت هذه اللقطة في مقابل حلقة بثت في برنامج الاتجاه المعاكس , حاول فيها أحد الضيفين ضرب زميله لولا تدخل مقدم البرنامج الدكتور فيصل القاسم ...أليس هذا صراع ديكة من نوع آخر ؟!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية