أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد أن رفضت مصر العبور اليوم قافلة «شريان الحياة 3» تغادر اللاذقية في طريقها إلى غزة

عادت قافلة «شريان الحياة 3» التي تنقل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة إلى سورية أمس عن طريق البر، بعد أن منعتها مصر من عبور أراضيها عبر ميناء نويبع، الطريق الأقصر، على أن تتوجه بعد ظهر اليوم الأربعاء إلى ميناء اللاذقية السوري على أمل دخول مصر من ميناء العريش.

وعلى حين كان المتضامنون يجهدون لكسر الحصار عن غزة، كان الرئيس المصري محمد حسني مبارك يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي «شين بيت» يوفال ديسكين يتوقع أن يتعرض المسجد الأقصى أو مساجد أخرى للتفجير أو الإحراق.
ورأى النائب البريطاني السابق جورج غالوي منظم القافلة أن ما حدث مع القافلة «قصة محزنة للغاية»، مضيفاً في سياق رده على سؤال لـ«الوطن» بعيد دخول القافلة الأراضي السورية عند المعبر الحدودي في درعا، إن كانت هذه الصعوبات ستؤثر في حركة الحملة في المستقبل: «بالطبع لا، ولكن سيتم التركيز في المرات القادمة على الدخول عبر البحر لأنني أفضل المواجهة مع الإسرائيلي في البحر على أن أواجه مثل هذه المعوقات مع الحدود مع مصر». (التفاصيل 2 و3)
وفي دمشق، قال غالوي إن الخلاف الذي وقع مع مصر وأدى إلى تغيير مسار القافلة «خلاف غير مفهوم»، مؤكداً عدم وجود «أي تعليمات مصرية (سابقة) تقول إنه يجب الإبحار من ميناء العريش» باتجاه معبر رفح.
وقال غالوي في مؤتمر صحفي: «وصلتني رسالة واحدة فقط من حكومة مصر في 21 كانون الأول تطالبنا بالذهاب عبر العريش لكنها لم تحدد أن ذلك سيكون عبر الميناء»، موضحاً أيضاً أن الرسالة «تضمنت شروطاً أخرى أهمها إبلاغي أنه يجب أخذ الموافقة الإسرائيلية (من أجل عبور القافلة) وهذا ما كرره لي مسؤول مصري في العقبة مؤخراً».
لكن غالوي أكد رفضه استحصال الموافقة الإسرائيلية على اعتبار أن «مصر وفلسطين دولتان عربيتان والحدود عربية لذلك لن نطلب إذن إسرائيل».
ورداً على سؤال لـ«الوطن» يتعلق بمدى خطورة الخط الجديد الذي ستسلكه القافلة باتجاه ميناء العريش وخاصة أنها ستمر أمام المياه الإقليمية الإسرائيلية قال غالوي: نعتقد أننا سنكون بأمان، فنحن 500 شخص من جنسيات دولية، وبيننا عدد كبير من الأتراك والأميركيين والبريطانيين ولا نعتقد أن إسرائيل ستتجرأ على التعرض لمركبة عليها هذا العدد من الأشخاص الدوليين.
وأضاف غالوي: إذا حدث ذلك فالكل يعلم على من ستقع المسؤولية، في إشارة منه إلى السلطات الإسرائيلية.
وأشاد غالوي بما قدمته سورية من دعم «متميز» للقافلة وقال: «هذا ما نتوقعه من سورية دوماً، إنها دولة عربية حقيقية ولم يسبق لها أن خذلت أياً من أصدقاء فلسطين»، كما نوه أيضاً بموقف الأردن.
وعلى النقيض من ذلك، انتقد غالوي الموقف المصري، «فرغم أن معبر رفح سيفتح من 3 إلى 6 كانون الثاني إلا أن مصر لم تسمح لنا بالبقاء هناك إلا 48 ساعة فقط وهي مدة لا تكاد تكفي لإنزال حمولة القافلة من المساعدات وللقول للناس (في غزة) مرحباً ثم وداعاً».
في الغضون، واصل ناشطو منظمات دولية غير حكومية عدة أمس حشد صفوفهم في القاهرة للاحتجاج على منع مصر لهم من القيام بمسيرة إلى غزة بمناسبة الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي المدمر على القطاع، حسب الوكالة ذاتها.
وفي الرياض، التقى العاهل السعودي الملك عبد اللـه بن عبد العزيز أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتباحثا في تطورات «عملية السلام المتعثرة».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاء «بحث تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة».
وعلى حين كان السلام يناقش في القاهرة والرياض، شن مستوطنون يهود في القدس الشرقية هجوماً في محاولة لاستملاك بيوت الفلسطينيين بهدف تعزيز «الطابع اليهودي» للمدينة المقدسة على الرغم من احتجاجات القادة الفلسطينيين والأسرة الدولية.
في سياق منفصل يعتزم رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة حماس «تعديل» حكومته بضم شخصيات مستقلة ومهنية وتكنوقراط إليها.


 

بعد أن رفضت مصر السماح لها بالعبور عن طريق ميناء «نويبع»...اليوم قافلة «شريان الحياة 3» تغادر اللاذقية في طريقها إلى غزة 

وقال زاهر البيراوي المتحدث الرسمي باسم القافلة: إن القافلة «ستغادر ميناء اللاذقية ظهر الأربعاء على متن سفن متوجهة إلى ميناء العريش المصري». وتابع: «كنا نود ألا ندفع هذه التكاليف الباهظة التي ستترتب على تغيير المسار وألا نسير ثلاثة أيام زيادة لأمر لا ضرورة له وألا نخاطر بالسير عبر البحر حيث يمكن أن يقوم الإسرائيليون بشيء ضد السفن».
وأعرب البيراوي عن أمله في أن «تضمن الحكومة المصرية الحماية للقافلة لأننا لا نأمن الإسرائيليين من دون تدخل دولة مصر»، مؤكداً أن «قوة مصر وسيادتها يجب أن تظهرا في حمايتنا من أي احتمال من الإسرائيليين».
وتوقع البيراوي أن تصل القافلة إلى العريش «في الأول أو الثاني من الشهر المقبل على أن ندخل غزة في اليوم الذي يليه»، معرباً عن أمله في «ألا يوجد المصريون لنا أي معوقات». ورفضت السلطات المصرية دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر الطريق الأقصر، وطلبت منها أن تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط.
وللوصول إلى العريش، يتحتم على القافلة الالتفاف حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى الساحل المتوسطي.
وتضم القافلة نحو 250 شاحنة ومركبة وسيارة إسعاف محملة بمساعدات إنسانية أوروبية وتركية وعربية من أغذية ومعدات طبية و465 شخصاً من 17 دولة أجنبية وعربية.
وكانت القافلة وصلت الأربعاء إلى الأردن من سورية واتجهت الخميس إلى ميناء العقبة حيث ظلت عالقة هناك. والقافلة تنظمها جمعية «فيفا باليستينيا» (تحيا فلسطين) الخيرية التي أسسها جورج غالاوي في المملكة المتحدة.
وكان غالاوي قدم في آذار الماضي آلاف الدولارات وعشرات الآليات إلى حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة حيث وصل على رأس قافلة مساعدات.
وتفرض إسرائيل ومصر قيوداً مشددة على حركة الدخول والخروج من قطاع غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في حزيران 2007.
وعلى الرغم من فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، ما زالت الحركة مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

 

صحف - وكالات
(127)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي