كلنا نعرف أو لدينا قواسم مشتركة نتفق من خلالها عن صفات غرائزية
أو مكتسبة أصبحت تُفهم بشكل بديهي ( أي على السليقة ) , للديك مثلاً ....أو الكبش ...أوللرجل الفحل ...هذا من ناحية
الذكورة , وللدجاجة أيضاً ....أو النعجة ...والمرأة ...من النوع الأنثوي .
لكن بيت القصيد يكمن في خلط الأوراق : أي نقذف نظرية الأنواع خلف
ظهر حقائق الحياة وننسى السيد الجليل دارون والمبجل انشتاين .
فالمثل لن يضرك إذا رايت ديكاً فحلاً يتمشى مغروراً بين النعاج أو كبشاً
مكتنزاً عيونه صفراء على حمراء يقف مع طابورأجمل النساء في العالم
أورجلاً فحلاً أسطوري الشبق الجنسي يتنحنح بين اّلاف ٍمن الدجاجات ,
والأنكى أن ترى حماراً لم يخصيه التاريخ الدموي يشنهق طالباً القرب
من هرةٍ تبكي ثورها الهارب من كلبةٍ بكر لم يمسها الجوع والذل .
هذه هي الكتل التي تبعثرت واختلطت , وهي النقيض للحقائق والقوانين
عندما تسأل أحدهم أين كنت بالأمس ؟
يرد باستهزاء : لا أعلم ,كل ما أعرفه أنني أمامك في هذه اللحظة ؟!
وعندما تنتابك لعنة الصمت ,وتغدوهيكلاً لا رجاء به, تجد جواباً لكل الهزائم وعصور الفساد والانحطاط , وتخفي فحولتك كي لا تتحول لمجرد عضوٍ يتمدد وينكمش متى أراد العقال تحت ظلال النخيـــــــــــــل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية