بدأت أمس فعاليات الحملة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية الأولى للعدوان المدمر الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة وراح ضحيته 1420 شهيدا و5300 جريح ودمر أربعة آلاف بيت فلسطيني في أقل من ثلاثة أسابيع.
![]() |
وبدأت مراسم إحياء الذكرى عند الساعة الحادية 11:20 صباحا، وهي الساعة التي شنت فيها إسرائيل هجومها قبل عام على قطاع غزة بإطلاق أول صاروخ على مقر قيادة الشرطة التي تديرها حكومة حماس في غزة.
وشارك عدد من قادة الحركة ومسؤولو حكومتها في الحفل الذي أقيم أمام مبنى المجلس التشريعي المدمر غرب مدينة غزة، وأزاح نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر ونائب رئيس الوزراء زاد الظاظا، الستار عن نصب تذكاري يضم لائحة بأسماء «شهداء معركة الفرقان»، بمشاركة كل من الطفل لؤي صبح الذي فقد بصره في العدوان الإسرائيلي والطفلة أميرة القرم التي قتل والدها وأشقاؤها وهدم بيتها في منطقة تل الهوى في القطاع.
ووسط استذكار هول العدوان، طعنت الرئاسة الفلسطينية بحركة حماس، ومع أن البيان رأى أن المناسبة «تستدعي» التنديد بالعدوان الإسرائيلي وجرائمه بـ«أشد العبارات»، اعتبر أنه «ما كان للعدوان أن يحصل وأن يوقع كل هذه الخسائر لو لم يقع الانقسام نتيجة الانقلاب الذي نفذته حركة حماس».
في هذه الأثناء، ما زالت قافلة «شريان الحياة 3» التي تنقل مساعدات إنسانية للقطاع ويقودها النائب البريطاني السابق جورج غالاوي، عالقة في ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر بانتظار الضوء الأخضر من السلطات المصرية التي رفضت دخولها من ميناء نويبع.
وبدأ أعضاء القافلة إضرابا عن الطعام أمس، كما نددت فعاليات شعبية أردنية بموقف الحكومة المصرية على حين ناشدها حزب اللـه بوقف بناء الجدار الفولاذي على طول الحدود مع غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الخميس أن القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع على البحر الأحمر، وهي الطريق الأقصر، بل من ميناء العريش. وفي هذه الحال، سيتحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى الساحل المتوسطي.
في الغضون، تم الإعلان عن زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة غداً الثلاثاء للقاء الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وقال نتنياهو إنه طلب هذا الاجتماع بعد محادثات أجراها مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الأسبوع الماضي في إسرائيل، مضيفاً إنه يعتزم «مواصلة هذا الحوار المهم».
ويتوقع أن تتناول محادثات نتنياهو في القاهرة صفقة الأسرى، ووافقت الحكومة الإسرائيلية من حيث المبدأ على الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط المحتجز في غزة ولكنها رفضت الإفراج عن أسرى من الضفة الغربية أدينوا بتنفيذ هجمات على إسرائيل والسماح لهم بالعودة إلى الضفة.
وذكرت صحيفة معاريف أن نتنياهو يعتزم الإفراج عن أسرى الضفة الغربية الذين تطالب بهم حماس ولكن بشرط نفي «120 سجيناً» منهم إلى غزة أو إلى الخارج.
|

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية