أعلن مكتب رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" أنه ينوي تقديم استقالته اليوم الثلاثاء لائتلافه الحاكم المترنح.
وكان "كونتي" نجا من محاولتين لحجب الثقة عبر البرلمان الأسبوع الماضي، إلا أنه خسر بشكل حاسم أغلبيته المطلقة في مجلس الشيوخ مع انشقاق حليف من تيار الوسط، رئيس الوزراء السابق "ماتيو رينزي". وقد أعاق هذا فعالية حكومته في خضم جائحة كورونا.
وأعلن مكتب "كونتي" مساء الإثنين أن رئيس الوزراء يعتزم إبلاغ مجلس وزرائه في اجتماع صباح الثلاثاء "برغبته في الذهاب إلى كويرينال (القصر الرئاسي) لتقديم استقالته".
وبعد ذلك، يعتزم "كونتي" التوجه إلى القصر للقاء الرئيس "سيرجيو ماتاريلا"، الذي يمكنه، بصفته رئيس الدولة، قبول الاستقالة، وربما يطلب من رئيس الوزراء محاولة تشكيل تحالف أكثر قوة بإمكانه قيادة أغلبية في البرلمان.
ومن الممكن أن يرفض "ماتاريلا" العرض أيضا، لكنه كان شدد مرارا على حاجة الأمة إلى قيادة قوية وهي تكافح جائحة كوفيد - 19، مع آثارها المدمرة على اقتصاد إيطاليا الذي يعاني من الركود منذ فترة طويلة.
وبعد المشاورات، يمكن للرئيس أيضًا قبول الاستقالة والاستفادة من شخص آخر لمحاولة تشكيل حكومة. وإذا لم يستطع أحد تشكيل ائتلاف أكثر قابلية للاستمرار ويمكن الاعتماد عليه، فإن ماتاريلا لديه خيار حل البرلمان، ما يمهد الطريق إلى انتخابات قبل عامين.
وقاد "كونتي" ائتلاف يسار الوسط المتشاحن لمدة 16 شهرا. وقبل ذلك، ولمدة 15 شهرا، ترأس حكومة مع حركة "5 نجوم" الشعبوية، أكبر حزب في البرلمان، ولكن في ائتلاف مع حزب الرابطة اليميني بزعامة ماتيو سالفيني.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية