أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. "الرابعة" توقف حملتها مؤقتا و"المركزية" تعلن الاستنفار العام

عناصر النظام في ريف درعا - أ ف ب

شهدت مدينة "طفس" غربي درعا هدوءا حذرا مساء الأحد، بعد يوم ساخن دارت فيه اشتباكات طاحنة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام، في محاولة من قبل الأخيرة التقدم باتجاه المدينة مدعومة بعشرات الآليات العسكرية.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن المعارك توقفت بشكل مؤقت بعد لقاء جمع بين اللواء "علي محمود" ممثلا عن الفرقة الرابعة واللجان المركزية في درعا وريفها الغربي، بحضور وفد روسي وآخر من الفيلق الخامس المتمركز في مدينة "بصرى الشام" والذي يقوده "أحمد العودة".

ونقل مراسلنا عن مصادر في اللجان المركزية قولها إن "محمود" طالب بترحيل نحو 10 أشخاص على رأسهم القيادي "معاذ الزعبي" إلى الشمال السوري، مجددا التأكيد على ضرورة تسليم الأسلحة المتوسطة من قواذف وقذائف هاون.

بدورها اللجان المركزية شددت على أن ردها على مطالب اللواء سيكون صباح يوم الإثنين، لكنها أصدرت بيانا بعد ذلك رفضت فيه تهجير أبناء المنطقة، داعية أهالي حوران للوقوف صفا واحدا، ومطالبة من "الرابعة" إيقاف الحملة والانسحاب من النقاط التي تمركزت فيها خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح مراسلنا أن قوات الفرقة الرابعة حاولت التقدم صباحا باتجاه مدينة "طفس" وبلدة "اليادودة" لكنها قوبلت بمقاومة كبيرة من فصائل المعارضة الذين تمكنوا من إيقاع خسائر في صفوف القوات المهاجمة وطردها من أربعة مواقع تمركزت بداخلها.

وقال إن مدينة "طفس" تعرضت بالتزامن مع الاشتباكات لقصف بقذائف الهاون والدبابات، ما أحدث حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين وأضرارا كبيرة في المنازل، مشيرا إلى أن الفصائل المسلحة أكدت تمكنها من قتل أكثر من 10 عناصر للنظام وجرح آخرين، ما أجبرها لوقف حملتها مؤقتا دون أن تتمكن من دخول المدينة والخضوع لمطالب المفاوضات.

وبالرغم من ذلك أكدت مصادر من مدينة درعا وصول تعزيزات جديدة لقوات الأسد مساء للبدء في حملة جديدة صباح الإثنين، مشددة على أنها تحتوي على عناصر من الميليشيات الإيرانية تمركزت جميعا بالقرب من "ضاحية درعا".

* المركزية تطالب حوران بوقفة رجل واحد
رفضت اللجان المركزية في درعا وريفها الحملة العسكرية التي تشنها الفرقة الرابعة على مدينة "طفس" وبلدة "اليادودة"، معلنة الاستنفار العام لعناصرها ومطالبة أهالي حوران الوقوف وقفة رجل واحد أمام هذه الحملة الهمجية.

وجاء في بيان للجان المركزية أنه "وبعد التعزيزات التي جلبتها الفرقة الرابعة إلى المنطقة الغربية، وتحركها وانتشارها ومحاصرة القرى وقطع سبل العيش، عقدت جلسة تفاوضية بين قيادة الفرقة الرابعة وأعيان المنطقة الغربية واللجنة المركزية، وتم التباحث بعدة طلبات إثر الجلسة تم التوافق على معظمها ومنها ما هو مستحيل تنفيذه ألا وهو تهجير أبناء حوران للشمال، وقد تم الاتفاق على عقد جلسة للتباحث صباح يوم الإثنين".

وأضاف البيان: "مع صباح هذا اليوم أقدمت قوات الفرقة الرابعة على حرق البيوت وسرقة ممتلكات الناس، وإطلاق حشوات الدبابات على مشارف مدينة طفس ومنها طال المدنيين والمدارس، وعليه نعلن استنفار عام لكافة الشباب الأحرار في المنطقة الغربية للوقوف وقفة رجل واحد ضد سياسة العنجهية والإذلال لتركيع حوران وأهلها".

وختمت بالقول: "يا أهلنا في حوران إن المخطط ليس الحجج التي يسوقونها بل أبعد من ذلك بكثير، قفوا وقفة رجل واحد وهيهات منّا الذلة".
وكان أهالي "درعا البلد، والمسيفرة، وجاسم، وبيت آره، وانخل، والحراك وبصر الحرير، والجيزة"، خرجوا في وقفات احتجاجية ومظاهرات أعلنوا فيها تضامنهم مع مدينة "طفس"، ورفض سياسات النظام الإجرامية تجاه المدنيين.

وكانت قوات الأسد أرسلت تعزيزات كبيرة خلال الأيام الماضية إلى "ضاحية درعا" وبلدة "خراب الشحم" ومديرية "الري" على طريق "المزيريب درعا"، ومزرعة "الأبقار" بين بلدتي "اليادودة والمزيريب"، ومعمل "الكنسروة" شمال "المزيريب"، وحاجز مفرق بلدة "العجمي"، ومساكن "جلين"، ومعمل "الشيبس" على طريق "درعا - طفس"، تمهيدا لاقتحام المنطقة الغربية.

زمان الوصل
(146)    هل أعجبتك المقالة (138)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي