أعلنت السلطات التونسية عن تمديد حظر التجوال وفرضت حظرا على التظاهرات في حين تحاول كبح جماح تزايد سريع في الإصابات بفيروس كورونا وتخفيف حدة التوترات بعد أسبوع من التظاهرات وأعمال الشغب التي اندلعت على وقع المصاعب الاقتصادية.
وتجددت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة أمس السبت بعد ساعات من الإعلان عن القيود الجديدة.
وبداية من الإثنين المقبل، حظرت السلطات التونسية كذلك السفر بين الولايات، وأمرت جميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما بالبقاء في المنازل، وذلك ضمن تدابير أشد صرامة تتعلق بتفشي الفيروس أعلنتها يوم السبت الناطقة بلسان وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية.
وسجلت تونس 103 حالات وفاة مرتبطة بالفيروس يوم الخميس، في أعلى حصيلة يومية حتى الآن في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 11 مليون نسمة، وكذلك تعد من أعلى معدلات الوفاة بأفريقيا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن أطباء وصفهم للمستشفيات بأنها مكتظة للغاية بالفعل لدرجة تجعلها غير قادرة على استقبال مزيد من مرضى كوفيد - 19.
وتدق الإصابات المتزايدة بالفيروس ناقوس خطر جديدا في حين تواجه حكومة البلاد اضطرابا في صفوف الشباب بأرجاء البلاد على وقع الفقر ونقص فرص العمل.
وتجمع بضع مئات من المتظاهرين أمس السبت في طريق بورقيبة وسط تونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح من أوقفوا خلال الاشتباكات التي اندلعت مع الشرطة الأسبوع الماضي.
وقالت منظمات حقوقية إن قرابة ألف شخص جرى اعتقالهم، وصدرت أوامر باحتجاز العشرات بتهمتي التخريب والسرقة.
وشجب المتظاهرون ما وصفوه بأنه حنث بالوعود الاقتصادية من حكومة البلد الذي أطلق العنان لانتفاضات الربيع العربي قبل عقد من الزمان بالضبط.
وفي وجود ثلث الشباب في تونس عاطلين عن العمل، فإن معظم المحتجين هم من الشباب المحبطين جراء مظالم متباينة.
وخلال تظاهرة السبت، التي نظمتها منظمات حقوقية وأحزاب سياسية يسارية، عانت قوات الأمن لاحتواء المتظاهرين المنددين بقمع الشرطة والذين كالوا الشتائم لعناصرها الذين هاجموا الحشد مرارا.
وصاح متظاهرون قائلين "لا مزيد من الخوف، الشارع ملك للشعب !"، فيما هتف آخرون قائلين "الشعب يريد إسقاط النظام !".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية