أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقال الصحفي "وضاح محيي الدين" في دمشق

محيي الدين

اعتقلت الأجهزة الأمنية في حلب الصحفي الموالي للنظام "وضاح محيي الدين" منذ أيام دون الكشف عن أي معلومات تتعلق بأسباب توقيفه أو مكان اعتقاله، وهي المرة الرابعة التي يتم اعتقاله على خلفية كشفه للفساد في حلب.

وأفاد مصدر مقرب من "محيي الدين" فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" بأن الصحفي المحتجز نشر منذ أيام عن التضييق على أهالي حلب وعن حملة الجمارك على أسواق وصيدليات حلب، وتلقى في نفس اليوم اتصالاً بحذف المنشور ولكنه رفض.

وتابع المصدر أن عناصر من قسم الجرائم الإلكترونية بفرع الأمن الجنائي حضروا إلى منزله وتم اعتقاله وتحويله على الفور إلى دمشق ويبدو أن ذلك –كما يقول- تم بموجب مذكرة من دمشق.

وكان "محيي الدين" قد نشر في مجلة "بقعة ضوء" الرديفة لإعلام النظام قبل اعتقاله بأيام عدة منشورات ومشاهد من ممارسات السطو التي مارسها عناصر دوريات الجمارك التابعة للنظام في أسواق مدينة حلب، متحدثاً عن تلقيه تهديدات لحذف منشوراته التي فضح خلالها تلك الممارسات.

وأشار إلى أنّ مكتب "مكافحة التهريب للجمارك في حلب"، أقدم على تنفيذ حملة واسعة في أسواق المدينة نتج عنها مصادرة محتويات عدة محلات تجارية وصيدليات، وشملت حسب المصادرات –حسب قوله- عطوراً وأدوات تجميل وملابس وأدوية تبلغ خسائرها بالملايين، وتحدت "وضاح" عن تلقيه اتصالات تحمل طابع التهديد لحذف منشوراته عن الجمارك، متسائلاً هل عجزت " غرفة تجارة حلب" عن حماية تجارتها.

وعمل الصحفي المثير للجدل مديراً لمكتب مجلة "بقعة ضوء" المحلية في حلب إضافة إلى عمله كمدرس لمادة التاريخ وتم اعتقاله في تشرين الأول أكتوبر/2007 على خلفية تقرير صحفي له نشر في مجلة بقعة ضوء عام 2006 يكشف فيه (حالة فساد تدور في أروقة مجلس مدينة حلب وأروقة القصر العدلي بحلب)، وتم إلزامه بدفع مبلغ 100 ألف ليرة سورية كتعويض مادي للقاضية التي اتهمت بالفساد بعد سقوط الدعوى الجزائية بالعفو، واعتقل "محيي الدين" ثانية في بداية آذار مارس/2020 ليفرج عنه في 15 آذار مارس/2020، وكان اعتقاله للمرة الثالثة أواخر تموز يوليو من العام ذاته وأفرج عنه في 19 آب أغسطس والمرة الأخيرة في منتصف كانون الثاني يناير/2021، ولم يفرج عنه حتى اللحظة وخلال السنوات الماضية تم منعه من النشر في وسائل الإعلام الرسمية من بينها "تشرين" و"الثورة" و"سيريا تايمز" على خلفية اتهامه بنشر أخبار خاطئة حول القاضية المكلّفة بالتحقيق في قضايا الفساد في المؤسسات العامة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(203)    هل أعجبتك المقالة (228)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي