قانوني لبناني: "النشرة الحمراء" ستطال رجلي أعمال مقربين من الأسد

من تفجير مرفأ بيروت - جيتي

رجح المحامي اللبناني "طارق شندب" أن تطال "النشرة الحمراء" الصادرة عن الشرطة الدولية "الإنتربول" رجلي الأعمال الموالييّن والمقربين من نظام الأسد "مدلل خوري"، و"جورج حسواني".

وقال في تصريح لـ"زمان الوصل" إن "خوري" و"حسواني" في أساس الملف، مضيفا أنّ "النشرة الحمراء تعني توقيف وتسليم الشخص للدولة المطالبة به أينما كان، وفي حال كان في دولته فيجب تقديم الدلائل القانونية على إدانته من قبل الدولة المطالبة به".

وأردف المحامي المعروف بنصرته للثورة السورية: "في العادة لا تسلم الدول مواطنيها بل تحاكمهم، والأجدر بالدولة اللبنانية أن تقوم بالطلب من الدول استرداد المتهمين أصولا".

وأكد "شندب" أن إصدار النشرة الحمراء خطوة مهمة جدا، وليس إجراء رمزيا، وهذا يعني أنّه تم تعميم مذكرات التوقيف.

وكانت الشرطة الدولية "الانتربول" قد عممت النشرة الحمراء بحق ثلاثة أشخاص في قضية الانفجار الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت في 4 آب أغسطس الماضي، وطال التعميم  كلا من مالك السفينة التي نقلت مئات الأطنان من نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت "إيغور غريشوسكين"، وقبطانها "بوريس يوري بروكوشيف"، والتاجر البرتغالي الجنسية "جورج موريرا" الذي اشترى نيترات الأمونيوم.

وتبلغ المحامي العام التمييزي "غسان خوري" من الإنتربول الدولي الرد على طلبه حول مذكرات التوقيف التي أصدرها المحقق العدلي اللبناني بحق المتورطين الثلاثة.

وتحدث تلفزيون "الجديد" في تقرير حول الانفجار عن تورط كل من "مدلل خوري"، و"جورج حسواني" المحسوبين على نظام الأسد في شحنة نترات الأمونيوم.

وأشارت مصادر صحفية لبنانية إلى أن رجل الأعمال السوري "جورج حسواني" مرتبط بعلاقات وثيقة مع ضباط في جهاز الأمن العام اللبناني، وقيادات من ميليشيا حزب الله.

يذكر أن "جورج حسواني" المنحدر من مدينة "يبرود" في القلمون الغربي رجل أعمال سوري -روسي، يملك شركة "هيسكو" لإنتاج الغاز الطبيعي.
ويرتبط بصداقةٍ وطيدةٍ مع بشار الأسد وآخرين من عائلته، مما أتاح له قدراً كبيراً من النفوذ استعمله للفوز بعقودٍ كبيرةٍ في مشاريع النفط والغاز، مثل غاز توينان (مشروع غاز شمال المنطقة الوسطى)، ومشروع إنشاء خط الغاز العربي، وغيرها.

ويتمتع "حسواني" أيضاً بصلاتٍ وثيقةٍ مع الأوساط الاقتصادية والسياسية العليا في روسيا، جعلت منه رجل روسيا النفطيّ المفضّل في سوريا، كما يردد بعض المقرّبين منه.

وتسبب انفجار المرفأ  الذي شبهه مراقبون بانفجار "هوروشيما" بمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وكان في "العنبر 12" الذي تعرض للانفجار حوالى  2750 طنا من المادة الخطيرة، التي تم تخزينها بعد مصادرتها من على متن سفينة "روسوس" التي وصلت إلى مرفأ بيروت في تشرين الثاني نوفمبر/2013.

زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي