اتخذت ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني الموالية للنظام، مؤخراً، إجراءات عقابية طالت عدداً من عناصرها الرافضين الالتحاق بجبهات القتال في ريف حمص الشرقي.
في هذا الصدد قال مصدر خاص مقرب من ميليشيا "لواء القدس" فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ "لواء القدس" يشهد في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عمليات هروب عناصره المتواجدين في باديتي ريف حمص الشرقي ودير الزور، وذلك خوفاً من مواجهة محتملة مع "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي ألحق خلال الفترة القليلة الماضية خسائر بشرية كبيرة بعناصر اللواء المتواجدين هناك.
وأضاف أنّ "قيادة اللواء عمدت إلى خفض رواتب العشرات من العناصر القدامى الذين امتنعوا عن الالتحاق في جبهات في باديتي (تدمر) و(السخنة) بريف حمص الشرقي، إلى ما يقارب 100 دولار أمريكي، في الشهر الواحد، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تمثلت بتسريح ما يزيد عن 20 عنصراً آخرين بصورة نهائية في صفوفها".
وكانت ميليشيا "القدس" أعلنت مطلع العام الجاري عن فتح باب الانتساب إلى صفوفها، شريطة أن يكون الانتساب هو للعمل في نقاط تثبيت حماية لها ببادية "السخنة" بريف حمص الشرقي، وذلك بمقابلٍ شهري قدره 100 ألف ليرة سورية، إضافةً لخدمات التوصيل المجانية إلى نقاط التثبيت.
وبحسب المصدر ذاته فإنّ هذا الإجراء روتيني ويتكرر بمعدل مرتين كل عام تقريباً، لكنّ الإعلان اشترط في قبول المنتسبين الخدمة في ريف حمص الشرقي، ما يؤكد حاجة اللواء إلى تعويض خسائره البشرية التي لحقت به إثر الهجمات المتكررة التي ينفذها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" ضد قوات النظام وحلفائه في المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية