وزير الخزانة الأمريكي يصل السودان في أول زيارة من نوعها

وصل وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوشين" إلى السودان، اليوم الأربعاء، في أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير منذ أن رفعت إدارة الرئيس "دونالد ترامب" الدولة الأفريقية من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

 وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني في بيان إن طائرة "منوشين" هبطت في مطار الخرطوم الدولي، حيث استقبلته القائمة بأعمال وزير المالية "هبة محمد علي" والقائم بالأعمال الأمريكي في السودان "برايان شوكان". وأضاف البيان أنها أول زيارة يقوم بها وزير خزانة أمريكي إلى السودان وهو في منصبه. 

وأصبح وزير الخارجية "مايك بومبيو" في آب/أغسطس أول دبلوماسي أمريكي كبير يزور السودان منذ عام 2005، حيث كانت "كوندوليزا رايس" آخر من زارت البلد. كما كان "بومبيو" أكبر مسؤول أمريكي يزور السودان منذ الإطاحة بـ"عمر البشير" العام الماضي.

وصل "منوشين" إلى الخرطوم قادما من زيارة استغرقت يوما واحدا إلى القاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، الحليف المقرب للولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة في إطار فورة من النشاط خلال الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، حيث من المقرر أن يتسلم الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن سدة الحكم في العشرين من كانون الثاني/يناير. 

والتقى وزير الخزانة الأمريكي برئيس الوزراء "عبد الله حمدوك"، ومن المقرر أن يجتمع مع قادة سودانيين آخرين من ضمنهم الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم. كتب حمدوك على "تويتر" يقول إن الزيارة تأتي: "في وقت تُحقق فيه علاقاتنا الثنائية قفزات تاريخية نحو مستقبل أفضل.

نخطط لاتخاذ خطوات ملموسة اليوم لتدشين دخول علاقاتنا الثنائية عهد جديد". تركز زيارة "منوشين" التي تستغرق يوما واحدا على اقتصاد البلاد المتعثر والمساعدات الاقتصادية الأمريكية المحتملة، بما في ذلك تخفيف الديون المحتمل، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء. 

ويتحمل السودان حاليا عبء ديون خارجية تصل إلى نحو 60 مليار دولار، وينظر على نطاق واسع إلى تخفيف هذا العبء والحصول على قروض خارجية على أنه بوابة الانتعاش الاقتصادي. 

وقالت وزارة العدل السودانية الشهر الماضي إن السودان سيحصل على 1.1 مليار دولار مساعدة مباشرة وغير مباشرة من الولايات المتحدة، إضافة إلى قرض بقيمة مليار دولار للبنك الدولي للمساعدة في سداد ديون السودان للمؤسسة الدولية.