بدء اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي

تستضيف دمشق غدا الاجتماع الاول لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي عالي المستوى برئاسة رئيسي الوزراء محمد ناجي عطري ورجب طيب اردوغان.
واعتبر تقرير اعلامي رسمي سوري اعلان تأسيس المجلس الخطوة الاكثر أهمية في سير العلاقات السورية التركية وتتويجا للتطور المتنامي الذي شهدته خلال السنوات الاخيرة.
وكان البلدان قد وقعا في سبتمبر الماضي خلال زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى تركيا على تأسيس المجلس كترجمة للارادة السياسية لقيادتي البلدين في ايجاد الية للتعاون السياسي المستمر وتحويل التعاون الاقتصادي الى تكامل اقتصادي وليكون بمثابة الية حوار منتظمة ومأسسة للتعاون والعلاقات بين البلدين والانتقال بها الى مستويات نوعية.
وتضمن الاعلان تشكيل مجلس أعلى على مستوى القيادات السياسية واخر على مستوى الوزراء في كلا البلدين الذين سيجتمعون بشكل مستمر كما يلتقي رئيسا الوزراء مرة في السنة على الاقل لتقييم أعمال الوزراء ووضع الخطط المستقبلية.
واضاف التقرير ان اللجان التحضيرية السورية التركية المنعقدة حاليا تعكف على وضع اللمسات الاخيرة لحوالي 56 وثيقة سيتم توقيعها خلال انعقاد المجلس بدمشق ومن المنتظر ان تشكل هذه الوثائق اولى نتائج المجلس لتزيد في متانة مسيرة العلاقات السورية التركية والتطورات التي تشهدها بمتابعة دائمة من قيادتي البلدين.
وأوضح التقرير ان الاجتماع الوزاري الاول لمجلس التعاون الاستراتيجي الذي عقد في مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية في ال13 من اكتوبر الماضي بمشاركة عدد من الوزراء والمحافظين والولاة والبرلمانيين ورجال الاعمال والاكاديميين شكل الخطوة التنفيذية الاولى للمجلس حيث بحث وناقش الجانبان الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الاجتماع المقبل للمجلس في دمشق على مستوى رئيسي الوزراء في البلدين.
ويعمل البلدان في اطار برنامج التعاون الاقليمي الثنائي على انجاز المشاريع المتعلقة باعادة تأهيل المراكز الحدودية واقامة مراكز لادارة الكوارث والاطفاء والاسعاف اضافة الى التعاون بين الفعاليات الاقتصادية من الجانبين في المجالات الاقتصادية والتجارية ولاسيما في قطاع المصارف واقامة المشاريع الصناعية والسياحية المشتركة في المناطق الحدودية وازالة المعوقات التي تعترض تنفيذ هذه المشاريع.
وتوقع التقرير توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة في مجالات الملاحة البحرية والطيران والطاقة والنقل والاسواق المالية والسياحة والصناعة لافتا الى ان تركيا تأتي حاليا في المراتب الاولى بين الدول المستثمرة في سوريا وتتركز هذه الاستثمارات في القطاع الصناعي.
وتتفق المواقف التركية والسورية حيال معظم القضايا الدولية ولاسيما الصراع العربي الاسرائيلي والسبيل لايجاد حل لهذا الصراع وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.
وذكر التقرير السوري ان المواقف التركية البناءة من القضايا العربية يؤهلها للعب دور اقليمي فاعل بالتعاون مع سوريا والدول الاقليمية من أجل صنع مستقبل متقدم وامن ومستقر في الشرق الاوسط